يعتبر يوم الثامن من يوليو هو يوم الألمان فى كرة القدم، فهو اليوم الذى حققوا به أهم بطولة على حساب أعتى المنتخبات، بالإضافة إلى أنه اليوم الذى شهد أكبر انتصار مدوى فى كرة القدم هزوا فيه عرش الكرة نفسها بالتغلب على أسيادها.
لما لا ويوم الثامن من يوليو من عام 1990 قبل 27 عاما شهد انتصار المنتخب الألمانى وثأرهم من أرجنتين ماردونا وقتها التى كانت تعد حامل اللقب، والمرشح الأول للحفاظ عليه للمرة الثانية على التوالى، قبل أن يصطدموا بالألمان الذين خسروا منهم فى مونديال 1986، وبالتالى كانت الأرض مهيأة لاحتفال الأرجنتين خاصة مع إصابة أكثر من لاعب أساسى بصفوف الألمان ما عزز من فرصة ماردونا ورفاقه، ولكن ركلة جزاء ألمانية كانت كفيلة بقلب الطاولة والفوز باللقب الثالث بتاريخ الألمان ليثأروا من الأرجنتين.
ولا زلنا مع كأس العالم وثأر جديد كتبه الألمان ولكن فى عام 2014 بالمونديال الأخير بالبرازيل، وأمام منتخبهم الذى سبق وفاز عام 2002 على حساب الألمان بنهائى البطولة ليتوجوا بلقبهم الخامس ويحرمون الألمان من معادلة رقمهم وقتها بالفوز باللقب الرابع، ولأن الألمان لا ينسوا ثأرهم فقد انتظروا 12 عاما أعدوا فيها عدتهم حتى أتى اللقاء بنصف النهائى وعلى أرض أبناء السامبا علم كروس وكلوزة وأوزيل ورفاقهم البرازيليون الرقص على أنغام سبعة أهداف كاملة لا زال صداها مدوى إلى الآن هزوا بها أرض أسياد اللعبة بخمسة أهداف خلال ربع ساعة من الشوط الأول تبعهم اثنين فى الشوط الثانى ليكتبوا أقوى مشهد انتقامى بتاريخ اللعبة من خلال فوزهم بسبعة أهداف لهدف لم يكتفوا بها فسحب وإنما سحبوا البساط من تحت نجمهم رونالدو بسحب الرقم القياسى منه حينما سجل كلوزة هدف كسر به رقم ظاهرة العالم حين تخطاه بـ الهدف الـ16 بتاريخه، ليصبح أكثر لاعب تسجيلاً بتاريخ كأس العالم هو كلوزة ليصبح اليوم بمثابة عيد الألمان ومحبيهم فى كرة القدم.