يعتبر مسلسل "بوابة الحلوانى"، الذى عرض الجزء الأول منه عام 1992 من أبرز وأضخم الإنتاجات الدرامية لقطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى، وهو العمل الفنى المصرى الوحيد الذى تحدث بعمق ونضج ومهنية عن كل ما يتعلق بمشروع حفر قناة السويس، وتناول تاريخ مصر من خلال خطين دراميين، الأول يتناول فترة حكم إسماعيل باشا، وجسد دوره الفنان الراحل محمد وفيق، والخط الدرامى الثانى تناول الحياة اليومية للمصريين من خلال عائلة الحلوانى التى عاشت فى قرية "فرما"، التى أصبحت مدينة بورسعيد بعد حفر قناة السويس، وما يطرأ على حياة هذه الأسرة وباقى أهالى المنطقة بسبب الاستيلاء على أراضيهم لحفر القناة، وأيضا إجبار أولادهم للعمل فى ما كان يسمى بـ(السخرة) لحفر القناة، كما تناول المسلسل حياة القصور فى عهد الخديوى إسماعيل الذى افتتحت قناة السويس فى عهده.
مشهد من بوابة الحلواني
أهمية المسلسل ليس فى ضخامة إنتاجه أو عمق موضوعه، ولكنه يعتبر أول عمل يتم تصويره داخل قصر عابدين، حيث وافقت إدارة القصور برئاسة الجمهورية على السماح لأسرة مسلسل «بوابة الحلوانى» بالتصوير داخل قصر عابدين، المكان الحقيقى الذى كان الخديوى إسماعيل يحكم منه مصر فى الفترة من 1863 حتى 1879، وهى الفترة التى يتناولها أحداث المسلسل.
المسلسل تأليف الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، وإخراج إبراهيم الصحن، وقام ببطولته مجموعة كبيرة من النجوم فى أجزائه الثلاثة، فقد كانت البطولة فى الجزء الأول للفنان الراحل عبد الله غيث، وسميرة عبدالعزيز، وخالد النبوى، ومحمد وفيق، وسمية الألفى، ونجاح الموجى، أما الجزء الثانى فقد تغيرت البطولة بسبب وفاة الممثل عبد الله غيث وقام بأداء دوره شقيقه الممثل حمدى غيث، وشارك فى المسلسل أيضا صلاح قابيل، وإيمان الطوخى، وعزت العلايلى الذى أدى دور أحمد عرابى، الذى قام بثورة ضد الاحتلال الإنجليزى فى مصر والوجود الفرنسى فى السويس.
