مع مرور ذكرى وفاة الفنان الكوميدى "عبد المنعم مدبولى" لا تستطيع ألا نتذكر أعماله الدرامية التى أصبحت ذكرى تركها لنا "مدبولى"، فرغم أنه فنان مسرحى، والمسرح كان اهتمامه الأول إلا أنه اهتم أيضا بالدراما التليفزيونية، ومنها من كانت تهتم بحياة العائلة المصرية، ومنها من كانت اهتمامها الأول الطفل المصرى، ومن أهم أعماله التى خلدت فى ذاكرتنا هى :-
أبنائى الأعزاء شكرا
بالرغم من أن الفنان عبد المنعم مدبولى فى الأصل فنان كوميدى إلا أنه لم يستطع إلا أن يحرك مشاعرنا بالحزن فى مسلسل "أبنائى الأعزاء شكرا " والذى قام فيه بدور أب على المعاش، يعانى من جحود أبنائه الذى رباهم حتى أصبح منهم الطبيب والمهندس والصحفى، ويكتشف أنه يتعرف على أبنائه من جديد. واشتهر هذا الدور بأسم "بابا عبده ".
ولكن لم ينس عبد المنعم مدبولى تقديم الجزء الذى أحبه دائما، وهى أن يقدم شيء للأطفال، فقدم مدبولى أشهر أغنية أطفال تربينا عليها وهى أغنية "الشاطر عمر".
لا يا ابنتى العزيزة
لم يختلف هذا المسلسل كثيرا عن مسلسل "أبنائى الأعزاء شكرا"، فهو يروى عن قصة أب متزوج وله ثلاث فتيات، يدخل السجن ويتم الحكم عليه بمؤبد فى جريمة لم يرتكبها، وبالتالى تنفصل عنه زوجته والتى قامت بدورها "هدى سلطان" وتتزوج من آخر، وتكبر الفتيات بعيدا عنه وهم رافضين التعرف عليه أو الاستماع له، بسبب والدتهم التى زرعت فى أن زوج والدتهم هو أبوهم الحقيقى، وبعد خروجه من السجن تبدأ المشاكل لإقناعهم بأنه برىء.
وأضاف عبد المنعم مدبولى من خلال هذا العمل لمسته الطفولية مع الراحلة هدى سلطان بأغنية "توت توت".
جدو عبده
وفى عامى 1987 و1988 قدم الراحل مدبولى فوازير رمضانية استهدفت الأطفال وهى فوازير "جدو عبده زارع أرضه"، و"جدو عبده راح مكتبته" والتى بسببها أشتهر عبد المنعم مدبولى بين الأطفال باسم "جدو عبده"، وكان الغرض منها تقديم معلومات مفيدة للطفل، فكان كل حلقة يعمل على تقديم معلومة جديدة له بشكل مبسط.