تحل اليوم، الذكرى الـ73 لوفاة أسمهان، أو آمال الأطرش شقيقة الملحن والمطرب الراحل فريد الأطرش، الذى ساعدها كثيرا فى مسيرتها الفنية، ولحن لها العديد من الأغانى، لكنها لم تتوقف عند الغناء من ألحانه بل غنت أيضا من ألحان محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطى، ومحمد القصبجى كما تعاملت مع كبار الشعراء مثل أحمد رامى، ويوسف بدروس والأخطل الصغير، ومأمون الشناوى، وبديع خيرى، وبيرم التونسى، وتوفت عام 1944 إثر انحراف سيارتها عن الطريق وسقطت فى الترعة .
ومر شقيقها الملحن الراحل فريد الأطرش، بحالة نفسية سيئة بسبب افتقاده شقيقته، حيث كانت آخر مكالمة تليفونية بين فريد وأسمهان قبل وفاتها بساعات حيث أجرت محادثة قصيرة قبل استئناف تصوير مشاهدها فى فيلم "غرام وانتقام" حيث قالت له فريد أنا مسافرة لمدة 48 ساعة بس وعايزاك تعمل بروفة مع الموسيقيين لغاية ما أرجع"، وترك رحيل أسمهان فراغا كبيرا فى حياة فريد الأطرش حتى أن الحزن كان يكسو ملامحه عند ذكر اسمها فى أى مناسبة وفى آخر حواراته التليفزيونية مع ليلى رستم ردا على سؤالها عما يتمناه فريد الأطرش، قال "أن تعود له صحته من جديد ليستطيع أن يكمل مشواره الفنى وأن يجد موهبة تشبه شقيقته أسمهان التى قال إنها لو مازالت على قيد الحياة كان قدم معها أروع الأغنيات والأعمال".
يذكر أن فريد الأطرش قدم مع أسمهان فيلم "انتصار الشباب"، عام 1940 وأخرج الفيلم المخرج أحمد بدرخان وقام فريد بوضع ألحان أغانى الفيلم، وكذلك وضع الموسيقى التصويرية له وتعاونا سويا فى عدة أغنيات منها أغنية "بدع الورد" و"يا حبيبى تعالى ألحقنى" و"ليالى الأنس فى فيينا" و"الشمس غابت أنوارها" و"كان ليا أمل".