تعرف على المهنة الأساسية ليوسف وهبى قبل التمثيل

 
إيناس كمال

عملاق الدراما والتمثيل، رائد المسرح العربي والسينما العربية، استطاع يوسف بك وهبي في نصف قرن من العمل الدؤوب أن يتربع على عرش المسرح والسينما ويؤسس العديد من المسارح في الدول العربية، لكن كما لكل قصة نجاح هناك صعوبات، واجه يوسف وهبي في بداية حياته صعوبات في الدخول لعالم الفن، حيث لم يكن مهنته الأساسية.

نشأ يوسف وهبى في بيت من بيوت علية القوم ذو الشأن المادي والأدبي في مصر، عمل مصارعاً في "سيرك الحاج سليمان" حيث تدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع "عبد الحليم المصري".

وفي كتاب "مذكرات يوسف وهبي" لرواية راشد قالت إن يوسف وهبي مارس المصارعة في المدرسة السعيدية، وصار رئيساً لفرقة المدرسة للتمثيل، وكان للياقته البدنية دور في الاستمرار فى اللعبة العنيفة، التي لا تتفق مع طبيعته المحبة للفن، وهي اللعبة التي دفعته لينضم إلى "نادي أنصار القوة" حيث تعرف على الكثيرين من محبي المسرح، منهم سليمان نجيب، وزكي طليمات.

أعطت المصارعة يوسف وهبي، اللياقة، للوقوف على خشبة المسرح ساعات طويلة، كما أعطته القوة أيضاً لتحمل إدارة مشروع مسرح رمسيس، ومنحته القوة لتحمل نزوات غضب روزاليوسف وغرورها، ومحاولات التوفيق بينها وبين زينب صدقي، وترويض فاطمة رشدي.

ولعل المصارعة منحت وهبي القوة لإتمام الخوض في طريقه إلى المجد، ومشاركة جورج أبيض بعد ذلك، وعرضهما سوياً أعمالاً حققت صدى، قبل أن يقرر جورج أبيض الانفصال عن يوسف وهبي، في إشارة إلى عدم تحمله المنافسة مع الجيل الجديد الذي زاحم العمالقة ليضع بصمته.

سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى بإغراء من صديقه القديم "محمد كريم"، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالى "كيانتونى"، وعاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفاة والده.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر