كما ارتبطت الكلمات الحزينة واجواء الشجن والحسرة وويلات الألم بصوت المطرب المصرى محمد محيى، يبدو أن النجمة اللبنانية إليسا قررت هى الآخرى أن تكون رمزا للقصص الحزينة والمشاعر المُبكية والمواقف الصعبة فى كليباتها، وبالتحديد فى البضع سنوات الأخيرة خلال مشوارها الغنائى.
وتحرص إليسا على أن تحول كلمات أغانيها الدرامية إلى مشاهد مصغرة لأفلام حزينة تمتلئ شوتاتها بمشاعر تجبرك على التألم والحسرة، وقد برعت مؤخرا فى أن تؤثر فى كل جماهيرها بالقصص التى تنقلها خلال كليباتها.
وأحزان اليسا بدأت عام 2012، فى كليبها الشهير «لو تعرفوه» والذى نقل وجسد حرفيا كلمات الأغنية الحزينة، حيث حبيبين تجمعهما قصة حب وعلى الرغم من كل الحب تستيقظ إليسا ذات يوم فلا تجد حبيبها الذى تركها دون إبداء أسباب، وتعود لكل الأماكن التى جمعتهما سويا ولكنها لا تجده.
في نفس العام قدمت اليسا كليبها حبك وجع، والذي يحكي قصة قريبة أيضا من قصة كليب لو تعرفوه، فهي زوجة ولديها طفل صغير، ويقرر زوجها فجأة أن يتركهما وحيدين، لذلك تتذكر أحزانها وحياتها معه وتحتضن طفلها في نهاية الكليب في إشارة لأنه ما تبقى من حبيبها.
في عام 2013، بدأت اليسا في اتخاذ منحنى آخر من الكليبات الحزينة، حيث بدأت تصبح أكثر جرأة في اختيار موضوعات كليباتها الدرامية من الواقع، وكانت قنبلتها التي أثارت الجدل في أوساط الفن اللبناني، بكليب "تعبت منك"، الذي نقلت خلاله معاناة النجمة عندما تحب، وكيف تكون "نفسنة" الحبيب منها، ولم تنظر اليسا لما يمكن أن يقال عنها، لكنها بصدق قدمت ما يبدو أنها قد تعرضت له في وقت من الأوقات.
استكملت اليسا قنابلها الدرامية في كليباتها، لتقدم واحدا من أروع كليباتها عام 2014 بكليب يامرايتي، الذي ناقشت خلاله قضية التعنيف الأسري، ونقلت في مشهد رائه وصلة من الضرب من زوج لزوجته، حياة مأساوية أدت بها إلى محاولة النتحار، بينما قررت أن تصمد وتعيس بمفردها لأبنائها وتستكمل مسيرتها معهما وتنجح بمفردها.
وأخيرا فاجأت اليسا جمهورها بكليبها الجديد "عكس اللي شايفيبنها"، لتقدم مآساة جديدة من مآسي الواقع الذي نعيشه، وتحكي قصة امرأة ثرية، قيل إنها إحدى الراقصات اللبنانيات، وقيل إنها قصة امرأة لبنانية ثرية ومشهورة، فقدت ابنها وحاولت بكل الطرق أن تنسى أوجاعها وتلهي نفسها في السهر مع الأصدقاء لكنها لم تتمكن من الهروب من حقيقة أنها فقدت أعز لتنهار في النهاية أمام رغبتها في مفارقة الحياة وهو ما يدفعها للانتحار.