بعد نهاية الربيع من كل عام، تحتفل اليابان عن بكرة أبيها، بمهرجان سنوي، بمراسم تقليدية دينية، تعود لـ1000 عام، حيث يعتقد اليابانيون بعودة أرواح أجدادهم فى مهرجان "جيون" أو "جيون ماتسوري" والذى تقام الاحتفالات به منذ الأول من يوليو حتى نهايته ويتميز كل يوم فيه باحتفال مختلف ومراسم مختلفة وفعاليات وأنشطة فى معبد ياساكا، فيما تقام مسيرتين فى كل من 17 و24 يوليو.
وأبرز معالم المهرجان، عروض احتفالية لعربات ياما وهوكو المحمولة من 14 إلى 16 يوليو وتكون مصحوبة بعروض موسيقية تقليدية وفى يوم ١٧ من يوليو، تُعرض ٣٣ عربة احتفالية محمولة فى الشوارع.
أحد أيام المهرجان مخصصة للاحتفال بالشاى وتعرض فيه تقاليد الشاى العريقة، والعادات المرتبطة بهذا المشروب مثل تنظيف الإناء ثلاث لفّات فى اتجاه عقارب الساعة، قبل أن يُرتشف الشاى الفاخر جداً. وكما يعقد يومٌ مُخصّص للزهور يسمّى "مهرجان الزهور" الذى تُرى فيه باقات الزهور المُنسَّقة، والملفوفة بعنايةٍ ساحرة.
ولكبار تجار "ألكيمونو" الزى الرسمى التقليدى لليابان دور، ففى أحد أيام المهرجان يقومون بفتح مداخل بيوتهم للجمهور، وذلك ليشاهدوا موروثات الأسرة، ومتاعها الأثرى التقليدي، وهذا المعرض المفتوح يطلق عليه اسم "بيوبو ما تسوري" وهذا الأمر يعد فرصةً ذهبيةً لرؤية اليابان القديمة، والمنازل التقليدية فيها.
وتعد فقرة "شيجو" من التقاليد الرئيسية فى المهرجان، حيث تتعلق فيه العين على طفلٍ معلّق بين السماء والأرض، حيث يوضع هذا الطفل على رأس قبّة محمولة فى الهواء، ولا يلامس الأرض طوال عرضه، ويتم اختياره بعناية كما يتم تزيينه بتاج يعلو رأسه، على شكل طائر الفينيق الذهبي، ويقوم هذا الطفل بدور حيوى فى المهرجان، ويتم تدريبه وتجهيزه لأسابيع طويلة قبل بدء العرض.