"الملك والكتابة" كتاب جديد يحمل توقيع الكاتب الصحفي محمد توفيق الذي يقدم من خلاله توثيق مختلف لمرحلة مهمة في تاريخ مصر المعاصر وهي الفترة ما بين 1950 وحتى 1999، التي تغيرت فيها علاقة الحكام السياسيين بالصحافة والصحفيين، حيث أثر الحكام في تلك الفترة في حركة الصحافة المصرية وفقًا لما رصده توفيق عبر صفحات كتابه مستعينا بـ500 مرجع، حيث تحكموا في إصدار صحف، وإغلاق أخرى، كما أسروا أقلامًا وكسروا أخرى.
نبتت فكرة "الملك والكتابة" في ذهن محمد توفيق منذ أكثر من 15 عاما وفقا لتصريحه، وهي الفكرة التي قرر من خلالها إعادة توثيق التاريخ المصري برصد أهم أحداث سنواته من خلال استعراضه لعلاقة حكام مصر بصحافتها وكتابها، وقرر أن يقدم ذلك التأريخ عبر أربعة أجزاء صدر الأول منها عن دار "دلتا" للنشر منذ أيام، مستعرضا علاقة أهم من حكموا مصر "جمال عبد الناصر، محمد أنو السادات، ومحمد حسني مبارك" بالصحافة، وأهم الأقلام الصحفية في تلك الفترة إلى جانب إلقاء الضوء بشكل سريع على آخر عامين في تاريخ حكم الملك فاروق لمصر وهما العامين الذين تبلورت فيهما فكرة ثورة يوليو وانقلابها على النظام الملكي.
ويعمل توفيق هذه الأيام على الانتهاء من الأجزاء الأخرى، والتي سيتناول من خلال أولها العلاقة بين الصحافة والحكم خلال النصف الأول من القرن العشرين، وتحديدًا من عام 1900 حتّى 1949، والثّاني يكشف الصراع خلال القرن التاسع عشر، والأخير يتناول الفترة من 2000 وحتى وقتنا الحاضر.
تجدر الإشارة إلى أن الكتاب وبالرغم من انه صدر منذ أيام قليلة قد حقق انتشارا كبيرا ونال إعجاب الكثيرين في الوسط الصحفي كان على رأسهم شيخ الصحفيين المصريين محمد العزبي الذي وصفه قائلاً: "الملك والكتابة" كتاب جديد لمحمد توفيق يستحق القراءة، متعة ومرجعا، بل واقترح تدريسه في كليات الإعلام.
الملك والكتابة