من أبرز صحفيى الستينات والسبعينات فى القرن الماضى، سافر من الصعيد للقاهرة من أجل العمل بالصحافة، كان يتمنى الهجرة إلى أمريكا وعندما سافر عانى من التفرقة بين المصريين والأجانب وطلب الرجوع لمصر، ليشق طريقه من خلال العمل بأكبر المجلات المصرية فى الشرق الأوسط هي"روز اليوسف" ليبدأ بها كمحرر يحاور كبار الشخصيات فحاور"جيفارا" و"كاسترو" حتى اصبح مدير تحرير ومن بعدها رئيسا للتحرير، فأعتبره الكثيرون رمز للحب وليس حب العمل فقط بل لأنه أحب جميع من قابلهم، لكن الحب الأكبر كان لصالح زوجته الفنانة "سناء جميل" الذى لا ينساها أبدا ويحبها يوما عن يوما بالرغم من موتها، "عين" حاورت لويس جريس أثناء الاحتفال بعيد ميلاد زوجته سناء جميل ليفتح قلبه بكل ما هو جميل.
فى البداية ماذا كان شعورك أثناء تكريم "سناء جميل" بالمسرح القومى؟
أشعر بأقصى درجات السعادة بتكريم"سناء جميل" فى المسرح الذى قضت به أعظم فترات حياتها، فذلك المسرح هو الشاهد على تاريخ "سناء جميل"، وأحب من خلالكم أن أشكر وزير الثقافة حلمى النمنم على ذلك التكريم، كما أحب توجيه الشكر لجميع الشخصيات التى جاءت للاحتفال معي، لم أكن أتوقع حضور ذلك الكم من الشخصيات المحبة لسناء جميل.
كيف تحتفل بعيد ميلاد سناء جميل؟
اعتدت دائما الاحتفال بعيد ميلاد زوجتى وحبيبتى "سناء جميل" كل عام مع اختلاف مكان الاحتفال، أحتفل دائما بها فى أماكن مختلفة كدار الأوبرا أو معهد الفنون المسرحية أو غيرها من الأماكن المحببة إلى قلب سناء جميل.
لماذا تأخر هذا العام الاحتفال بعيد ميلادها؟
بالفعل تأخر الاحتفال بعيد ميلادها بسبب الاحتفالات بشهر رمضان الكريم وعيد الفطر، وبسبب وجود بعض المعوقات التى توجد فى المسرح القومى.
بعيدا عن الاحتفال بعيد الميلاد والتكريم.. كيف بدأت قصة الحب بينك وبين الراحلة؟
بدأت قصة الحب بينى وبين سناء عندما قامت إحدى الصديقات السودانيات بدعوتى على حفل أقامته بمنزل الفنانة "سناء جميل" فقامت صديقتى بتعريفى على صاحبة المنزل، وقامت سناء بندائى أكثر من مرة باسم غير اسمى مما جعلنى أقول لها اسمى "لويس جريس"، ثم قمت بالانصراف لأننى اعتدت ألا أتأخر عن الثانية عشر من منتصف الليل، فقامت سناء قبل الانصراف بإعطائى رقمها وقمت بتسجيله على كفى حتى لا أنساه.
كيف طلبت منها الزواج؟
بدأنا فى الخروج من فترة لأخرى فكانت دائما تحب الخروج للحسين، وكنت دائما أقدم لها سندوتشات "كبدة ومخ وشاى أخضر"، وفى يوم ما طلبت منها الزواج فابتسمت وصمتت بدون رد وانقطعت الاتصالات والخروجات بيننا، وبعد فترة غياب طلبتنى على هاتف المنزل، وقالت لى هل تطلب منى الزواج أم العيش معا دون زواج، فأكدت لها أننى أطلب الزواج منها بالطبع، وقلت لها: هناك مشكلة أنك مسلمة وأنا مسيحى فأجابت ضاحكة أنا مسيحية فتعجبت من ذلك وقلت لها كيف تكونين مسيحية ودائما ترددى كلمة "الصلاة على النبى" وغيرها من الأشياء، فكان ردها: أساتذتى فى المسرح دائما ما يرددون ذلك، ومن هنا اتفقنا على الزواج وقمنا بعدها بشراء الدبل بعشرة جنيهات كانوا معى فأحضرت دبلتين أحدهما تحمل اسمى والأخرى تحمل اسم ثريا يوسف عطا الله وكنت لأول مرة أعرف أن ذلك الاسم الحقيقى لها.
أكدت من قبل أن الكنيسة رفضت فكرة زواجك.. ما السبب؟
بالفعل ذهبنا للكنيسة أنا وسناء لنطلب الزواج، لكن قس الكنيسة رفض إعلان الزيجة بسبب عدم وجود جمهور يشارك فى حضور "الإكليل" كما يطلقون عليه فى الكنيسة، لأننا كنا مغتربين وليس لدينا أحد فى القاهرة، فاحترت وقتها وجاء فى بالى الذهاب إلى "روز اليوسف" وبالفعل ذهبت إلى هناك ووجدت وردية عمال شرحت لهم الموقف وجاءوا معى للكنيسة لحضور "الإكليل".
لماذا رفضت الظهور فى الصحف مع زوجتك وقتها؟
بالفعل رفضت ذلك بسبب إيمانى بأن الحياة الزوجية ملك الأشخاص فقط وليست ملك للجمهور فكنت دائما أرفض ذلك، كما كنت أطلب من سناء عدم ذكرى فى أى أحاديث تظهر فيها.
كيف كانت "سناء جميل" تتعايش مع الشخصيات التى تقدمها؟
كانت حريصة دائما على التغير والتلون حسب الشخصية التى تؤديها دائما.
ما هى الأدوار التى تحرص على مشاهدتها دائما للراحلة "سناء جميل"؟
أحب جميع أعمالها، سناء كانت مبدعة، لكنى أحب دورها فى "الراية البيضاء" وفى "بداية ونهاية" و"فجر يوم جديد".
ما الذى تتمناه اليوم؟
أتمنى الموت لكى أقابل سناء جميل، أنا أفتقدها منذ وفاتها ولم أنساها لحظة واحدة، وأحرص على وضع صورتها أمام سريرى لكى تكون أول شىء أراه.