من عالم الفن والإبداع، تحبك الدراما وتروي الحكايات عن قصص بعضها حقيقي عن واقع لمعاناة الناس، وبعضها مزيف مفبرك يغير الواقع ويشوه البعض ويجمل الآخر، ومن عالم الفن وبخاصة المسرح، "زي النهارده" 22 يوليو عام 1598، دخلت مسرحية "تاجر البندقية" للأديب والكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، السجل الملكي بأمر من الملكة إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا.
"تاجر البندقية" مسرحية دراما كوميدي وهي إحدى أشهر مسرحيات شكسبير، وحظيت بدراسة مستمرة من النقاد العالميين، ومعاداة من قبل التوجه الرسمي لليهود لعدة أسباب منها إبراز اليهود في صورة سلبية كنصابين ومراوغين كما أظهرت عداء المسيحيين لليهود وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة في الانتقام. أنتجت هذه المسرحية مرات كثيرة، وكان آخر إنتاج لها فيلم تاجر البندقية من بطولة آل باتشينو.
وتحكي المسرحية عن أنطونيو، التاجر الفينيسي، يستدين من المرابي اليهودي شايلوك، ثلاثة آلاف قطعة ذهبية تمكينا لصديقه باسانيو من الزواج من بورشيا الثرية الجميلة. ويشترط المرابي على التاجر أن يقتطع رطلا من لحمه إذا لم يرد إليه المال في الموعد المحدد لذلك ويوافق أنطونيو، ولكنه يعجز عن رد المال، فيصر شايلوك على تنفيذ شرطة، وهو الموافقة على اقتطاع رطل من لحم أنطونيو وأثناء المحاكمة توافق بورشيا - بعد أن تنكرت واتخذت موقف الدفاع عن أنطونيو - على هذا الاقتطاع ولكن شرط ألا يؤدي ذلك إلى إراقة نقطة واحدة من دم أنطونيو.