اهتمت السينما المصرية، منذ بدايتها بدعم القضية الفلسطينية فى العديد من الأعمال الفنية، التى تركت بصمة كبيرة للجمهور.
أولى هذه الأفلام "فتاة من فلسطين" عام 1948الذى شارك فى بطولته سعاد محمد وصلاح نظمى، وتحكى قصته عن فتاة فلسطينية هاجرت من بلادها بعد مقتل والدها على يد عصابة عسكرية صهيونية فترحل إلى القاهرة لتعيش مع خالها ويرتبط بها ابن خالها ضابط الطيران تاركًا خطيبته، ويذهب هو للحرب وتصاب طائرته ويكاد يفقد حياته ويصاب بإصابات تعوقه عن الزواج، الفيلم إخراج محمود ذو الفقار.
وفى 1953 قدمت السينما المصرية فيلم "أرض الابطال" إخراج نيازى مصطفى، بإذن خاص من الزعيم جمال عبد الناصر، ودارت أحداث الفيلم فى أجواء حرب فلسطين 1948، إذ يصدم أحد الشباب عندما يعلم أن والده الثرى قرر أن يتزوج الفتاة التى يغرم بها، فيتطوع فى الجيش، ويشترك فى الحرب، وفى مدينة غزة يلتقى بفتاة فلسطينية، ويتحابان ويقرران الزواج، فيقوم الأب بتوريد أسلحة فاسدة إلى الجيش، تكون سببًا فى فقدان الابن لبصره فى خلال إحدى العمليات. الفيلم بطولة شارك فى بطولته سيد عبد الله، وهبة حسب الله، لولا صدقى، توفيق إسماعيل.
وفى عام 1975 قدم المخرج كمال الشيخ مع فاتن حمامة وعمر الشريف فيلم "أرض السلام"، ودارت أحداثه حول شاب مصرى فدائى متطوع يتجه إلى فلسطين ليشارك فى إحدى العمليات الفدائية داخل الأرض المحتلة٬ ويتعرف هذا الشاب على فتاة فلسطينية، والتى تساعده فى تنفيذ العملية الفدائية٬ ويحاولان معًا إنقاذ الفلسطينيين من المخاطر٬ وتتطور علاقة صداقتهما إلى قصة حب ومن ثم يتزوجان.
وقدم الفنان نور الشريف فيلم "ناجى العلى" عام 1992 بعد واقعة الاغتيال الشهيرة التى تعرض لها الفنان الفلسطينى ناجى العلى فى العاصمة البريطانية لندن فى عام 1987، ودخوله لغرفة العناية المركزة، يعود الفيلم بأحداثه إلى الوراء حيث يسترجع المحطات التى مر بها فى حياته بداية من نزوحه مع أسرته إلى لبنان، ثم عمله فى الكويت، ثم عودته إلى لبنان مجددًا خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، كما يتعرض الفيلم لأبرز مواقفه السياسية التى سجلها فى رسومه الكاريكاتيرية.
والفيلم كان من إخراج عاطف الطيب، آمال بهنسى مخرج مساعد، تأليف بشير الديك، بطولة "نور الشريف، محمود الجندى، ليلى جبر، محمود مبسوط، وجيه عساف.
وجاء فيلم "باب الشمس" الذى حكى تاريخ فلسطين من خلال قصة حب بين البطل الفلسطينى يونس، الذى يذهب للمقاومة، بينما تظل زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء فى قريتها بالجليل، وطوال فترة الخمسينات والستينات يتسلل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته فى مغارة "باب الشمس"، وتنجب منه، ويعود مرة أخرى لينضم إلى تنظيم المقاومة فى لبنان. الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب إلياس خورى، جسد الأدوار نخبة من الممثلات والممثلين السوريين والعرب، وتم تصويره فى سوريا ولبنان واشترك فى التمثيل "باسم سمرة، محمد حداقى، طلال الجردى، عماد البيتم، فيفيان أنطونيوس
وكان أيضا فيلم "صعيدى فى الجامعة الأمريكية" بداية جديدة ومرحلة مهمة فى السينما لتوعية الشاب بأهمية القضية الفلسطسنية من خلال حرق علم إسرائيل، والذى أصبح بعدها داخل جامعات مصر المشهد الأكثر انتشارا.