ثورة صلاح جاهين .. السر فى البساطة

كما كان لثورة 23 يوليو 1952 رموزا فنية وقامات غنائية مثل العندليب عبد الحليم حافظ وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، فلا يمكن أن ننسى الدور العظيم الذى لعبه الشاعر الكبير صلاح جاهين فى هذه الثورة، فقد أخذ على عاتقه مهمة توصيل معانى الثورة ومبادئها لهذا الشعب الذى ينتمى السواد الأعظم منه للفئات الكادحة البسيطة التى كانت بحاجة ماسة لتعرف ماذا بعد، وماهى الثورة وكيف ستكون الأوضاع؟ وهنا كان صلاح جاهين موجودا.

وحتى يصل لهؤلاء البسطاء، اعتمد على البساطة فى كلمات أغنياته، توصل المعنى وتدفع للحماس وتحفز على الانتماء والاستعداد لمستقبل وأوضاع وحياة أفضل أيضا تستمد أفضليتها من الحرية والتحرر.

وكتب صلاح جاهين عشرات الأغنيات التى تسرد تفاصيل الثورة وتظهر مبادئها وتراعى الشد على أزر الشعب، وتنبهه لأنه هو الحاكم الآمر الناهى، وأنه الأسعد والأكثر استفادة من هذه الثورة، أغانى خلدت ببساطة وسلاسة ما كان يشعر به المصريون وقتها، وكيف استقبلوا هذه الثورة العظيمة.

ومن بين الأغانى التى كتبها صلاح جاهين، «يا أهلا بالمعارك، وصورة، واحنا الشعب، وبالأحضان، وبستان الاشتراكية، وناصر ياحرية».

يقول صلاح جاهين دي مسئولية عزيزة علي

معزة الروح و الحرية

معزة العسكري لسلاحه وأكثر

لكن أنا إيه وحديا

مفيش أنا فيه أحنا يا صاحبي

أنا وأنت وهو وهي علينا نعمل الاشتراكية..

وفي أغنية صورة يقول:

صورة صورة صورة كلنا كدا عايزين صورة

صورة صورة صورة تحت الراية المنصورة

صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة

يا زمان صورنا صورنا يا زمان.

وفي أغنية احنا الشعب يقول:

اللهجة المصرية من كل جهات المدن الخرسا

الوف شبان زاحفين بينادوا بموت الفجر

استنوا الفجر ورا فجر ان القتل يكف

طب ان القبضه تخف ولذلك خرجوا يطالبوا

بالقبض على القبضه وتقديم الكف الدم.