أثناء زيارتهما إلى مدينة دهب، فوجئ الصديقان نبيلة ومدحت، بعدم وجود درة مشوى، الأمر الذى أوحى لهما بافتتاح مشروع مخصص للذرة، ولكن على طريقتهما الخاصة، عين حاورت نبيلة ومدحت، ليتحدثا أكثر عن مشروعهما للذرة من دهب:
بدأ مدحت حديثه، قائلاً: تعرفت على نبيلة من خلال عملنا سويا فى كيدزانيا، وأصبحت من أقرب الأصدقاء إلىّ، وفكرنا مرارا وتكرارا فى مشروع يجمعنا سويا، وكانت أول فكرة بمشروع غسل السيارات، وللأسف لم يخرج للنور لضخامة التكاليف، التى يحتاجها مثل هذا المشروع».
ثم انتقلنا لنبيلة، التى استكملت: «فكرنا بعد ذلك فى استغلال خبرتنا فى التعامل مع الأطفال، وقمنا بعمل مشروع «X Y»، وهو عبارة عن كورسات لأطفال المدارس، لتعلم الزراعة والتصوير والإسعافات الأولية، وبالفعل تعاقدنا مع عدد من المدارس الانترنشونال، وقبل البدء مع الأطفال أخذنا كورسات فى الإسعافات الأولية والزراعة من غير تربة، لكنا توقفنا بعد أشهر قليلة من بدئه بسبب ارتفاع سعر الدولار».
وتابعت: « فى هذه الفترة، أصيب مدحت باكتئاب شديد، وقرر أن يسافر لشقيقه فى مدينة دهب، حتى يخفف من ضغوطه، وسافرت معه، وذات مرة، طلبت منه ذرة مشوى، وعندما بحثنا، لم نجد أى مكان يبيعه، فقررنا عمل مشروع ذرة، لكنها كانت لاتزال مجرد فكرة».
أضاف مدحت: «عادت نبيلة بعد ١٠ أيام إلى القاهرة لمتابعة عملها فى كيدزانيا، وبقيت أنا فى دهب، ثم وجدت محلا فى موقع متميز على البحر، وتحدثت لنبيلة فورا، وبالفعل استأجرناه من صاحبه واستلفنا إيجار أول شهرين من أصدقائنا وأقاربنا، لكن المحل ظل مغلقا لمدة شهر، حتى قرر أحد أصدقائنا مشاركتنا به لنجهزه كاملا، ونفتتح المشروع».
استكملت نبيلة: «بعدها ذهبنا إلى القاهرة، لشراء ما نحتاجه وهنا واجهتنى مشكلة كبيرة، وهى كيف أقنع أهلى بالاستقرار فى دهب، وبعد كثير من المجادلات، وافقت والدتى عندما زارتنى فى دهب، واطمأنت على طبيعتها».
وعن الأكل الذى يقدمانه فى درة، قال مدحت: «نقدم كل أنواع الطعام الحلو والحادق، ولكن لابد أن يكون الذرة فى مكوناته، وتفننا فى عمل كثير من الأكلات، وقد اقترح أحد الأجانب أن نشوى الذرة بقشره، وبالفعل كان طعمه أفضل».
وفى النهاية تمنى كل من مدحت ونبيلة أن يكون لهما فرع فى القاهرة يوما ما، لأن تكاليف تأسيس فرع فى القاهرة باهظة جدا، ولا يمكنهما توفيرها فى الوقت الحالى».
نبيلة ومدحت قررا التوسع فى مشروعهما الفترة المقبلة من خلال تقديم أنواع مختلفة من الطعام