لاينكر أحد أن هناك مؤسسة كاملة تعمل في عقل و"دماغ" الهضبة عمرو دياب، فكل خطوة يخطوها تكون مدروسة، وكل خبر ينشره بحساب ويخدم فكرة معينة تدور في خاطره أو يستعد لها، ومن هنا كان إعلان الهضبة عن طرح ألبومه قبلها بفترة، ففور إعلان الهضبة لهذا الخبر وطرحه البوستر الدعائي الأول لألبومه، بدأت الشركات في التهافت على عمرو دياب لتكسب حق العرض الأول لألبومه وكليباته، حتى تفوز بالملايين التي ستدرها عليها هذه الخطوة بفضل جمهور عمرو دياب المقدر بالملايين في كل أنحاء الوطن العربي.
عمرو دياب تعاقد مع اثنتين من أكبر الشركات في العالم، ليروجا لألبومه الجديد، وبالفعل بدأ في طرح أغنيات الألبوم أغنية تلو الأخري، وقبل كل أغنية تنفرد شركة الاتصالات الراعية للألبوم والمستفيدة بحقوقه في طرح البرومو، ثم الأغنية، وفي كل مرة تكسب ملايين مقابل انفرادها بهذه الأغاني، وينتظر أن يطرح الألبوم عن طريقها لمدة يومين ومن بعدها سيطرحه الهضبة لجمهوره عبر موقع يوتيوب.
أما شركة المياه الغازية، فقررت استغلال الألبوم والضجة التي أحدثتها الأخبار المتداولة عنه قبل طرحه، وطرحت زجاجة الهضبة ليصبح الإقبال عليها تاريخي في ساعات قليلة منذ طرحها.
أزمة الغناء في مصر وكساد سوق الموسيقى والألبومات، أثبت الهضبة أنها أزمة فكر وحاجة ماسة للتفكير خارج الصندوق والإدارة الرشيدة لمطرب يتحدث عنه تاريخه، لأن خطة الهضبة الإنتاجية المحكمة أكدت أن الموسيقى من السهل أن تدر ربحا وتعود لشبابها وسابق عهدها، حتى وإن حاولت القرصنة إجهادها.