"زغروطة ولا أجدعها ست مصرية".. كانت كافية لخطف انتباه الحضور ممن ملأوا ساحة البحيرة في حديقة الأزهر، ليشهدوا على العودة المنتظرة للنجمة المغربية أوم، في أولى زياراتها إلى أم الدنيا بعد فراق دام أكثر من سنتين، لتقرر خطفهم بـ"دخول مفاجئ" نشر البهجة في أرجاء المكان، معلنة بداية إحدى أكبر حفلاتها الغنائية بالقاهرة.
ساعة زمن هي مدة انتظار الجمهور لصعود اوم على المسرح، لينتشر الحضور تدريجيًا في أرجاء الحديقة المطلة على النافورة مباشرة، منهم من ظل صامدًا واقفًا وسط همس متواصل وهتافات متفاوتة مفادها "يللا بقى"، ومنهم من خانته قدماه وقرر الجلوس على العشب ليقوم بـ"تحويش" طاقته للدخول في وصلات الرقص على وقع موسيقاها، لينتفض الجميع فجأة بزلزلة المكان بزغروطة من أوم، أتبعتها بكلمة "وحشتوني" لتدخل فورًا في تقديم ليستة أغانيها.
على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة هي عمر الحفلة، خطفت أوم جمهورها المصري إلى ملكوت الموسيقي المغاربية، بباقة متنوعة المذاقات من أغانيها القديمة والجديدة، مرت خلالها في رحلة بين ألبوماتها الثلاثة، بداية من "ليكم" و"سويرتي" وحتى رائعة "سول اوف موروكو"، كما فاجأت الجميع بالظهور اللايف الأول لأجدد ألبوماتها الغنائية "زارابي"، وتمكنت وسط كل أغنية وأخرى من إدخال البهجة على الحضور بوصلات من الضحك والهزار على طريقتها، مع دخولها في وصلات من الرقص على وقع أغانيها كانت كافية لإطلاق صيحات «تانى تانى تانى» في نهاية الحفلة بعدما قدمت آخر أغانيها، لتقرر إرضاء الحضور فورًا بـ"زغروطة" أخرى، أتبعتها بصورة سيلفي معهم مودعة إياهم بكلمات "أتمنى أشوفكم قريب".
أوم مطربة مغربية الأصل من مدينة مراكش تحمل الجنسية الفرنسية، اشتهرت بتقديمها طابع الفلكلور المغاربى الأصيل مع مزيكا السول الأمريكية بلمسات من موسيقى الجاز العالمية، وأطلت بأول ألبوماتها «ليكم»، منذ 8 سنوات، وبعدها بثلاث سنوات بألبومها الثانى «سويرتي» حتى عبّرت عن نفسها بشكل أكبر بألبومها الأخير "روح المغرب"، مقدمة خليطا من التراث المحلى والصحراوى مع الجاز.