ربما لم يصادف أى يوم فى السنة ذكرى وفاة نجوم مثل الـ27 من يوليو، والذى شهد على رحيل ثلاثة من ألمع الأسماء ربما لو لم نراهم فى الوسط الفنى لاختفى جزء كبير من بريقه.
نتحدث عن فريد شوقى ورشدى أباظة ويوسف شاهين، وخلال السطور التالية نسلط الضوء على علاقتهما معاً طالما اختارهم الموت فى يوم واحد.
البداية من رشدى أباظة وفريد شوقى، اللذان عملا معاً بأكثر من فيلم كان خلفهما علاقة صداقة قوية أسفرت عن قيام شركة إنتاج سينمائى كبيرة، تردد أن رأس مالها وصل لـ12 ألف جنيه، وهو مبلغ كبير وقتها، وساهمت فيه النجمة نادية لطفى.
تلك الشركة ذاع صيتها بشكل كبير نظراً للقيمة الفنية للثلاثى، الذى نظم أكثر من حفلة كبيرة امتدت لسهرات واجتماعات من أجل حلم واحد هو تغيير الخريطة الفنية وتطويرها أكثر، ولكن الغريب أنه بعد وقت قصير فقط انفصلوا دون أى مشكلة، لسبب بسيط وغريب هو أن نصف رأس المال تم إنفاقه على السهرات والاجتماعات وبالتالى قرروا التراجع عن الانتاج سوياً ولكن لم تتأثر الصداقة.
أما علاقة يوسف شاهين بهما فقد اختلفت تماماً، فرغم أنها كانت جيدة جداً مع وحش الشاشة فريد شوقى إلا أنها كانت متوترة لأقصى درجة مع رشدى أباظة، الذى لم يتعاون مع يوسف شاهين سوى في فيلم واحد هو "جميلة" لم يكرراها بعد ذلك لأنه وكما تردد رفض أباظة التعامل مع المخرج الكبير نهائياً لغضبه الشديد منه حينما أسند يوسف شاهين دور صلاح الدين الأيوبى لأحمد مظهر فور توليه إخراج الفيلم بدلاً من عز الدين ذو الفقار الذى كان يعتبر الأب الروحى لرشدى وبالتالى وقع اختياره عليه فى البداية قبل مرضه.