"الغيرة" و"نفسنة".. كان هذا المفهوم دائما ما ينتشر بين الأصدقاء الذين يعملون فى نفس المجال، فغالبا ما تجد بينهم العديد من الصراعات بسبب الغيرة التى يشعر بها كل منهم تجاه الآخر، لكن ما يبدو صادما هو أن تجد هذه الغيرة متواجدة حتى بين الأشقاء الذين يعملون فى نفس المجال، لتصبح هذه الغيرة نارا تأكل كل الروابط الجيدة التى تجمع بينهم، فبدلا من أن يكونوا أشقاء تجدهم أصبحوا أعداء، وقد يزداد الأمر سوءا لأن تصبح عداوتهم هذه أشد من العداوة التى تكن بين الأصدقاء أو الغرباء وخاصة إذا كانوا يعملون فى الوسط الفنى فغالبا ما تعمى الشهرة والمجد أعينهم عن كل ما هو جيد وله علاقة بالمشاعر، فعلى مدار سنوات طويلة تسمع دائما عن الأزمات التى حدثت بين الأشقاء بسبب الفن، والأمر لا يقتصر فقط على النجوم العرب ولكنه يشمل نجوم الغرب أيضا.
وكان من أبرز الصراعات التى شهدها الوسط الفنى صراع النجمة أنغام وشقيقتها غنوة، فعلى مدار سنوات تصدر الثنائى عناوين الصحف بسبب الخلافات الواقعة بينهما والتى انتقلت سريعا لشاشات التليفزيون، فعدم اعتراف أنغام بموهبة شقيقتها الصغرى جعل الأخرى تتهمها بالغيرة منها، لتشتعل الحرب بين الثنائى وتبدأ كل منهما فى إطلاق العديد من التصريحات والاتهامات فى وجه الأخرى، ورغم أن الأمر يبدو صادما إلا أنه من الواضح أن هذه الخلافات تبدو عادية ومنطقية فى سبيل «الشهرة».
والأمر ذاته ينطبق على النجمتين الأمريكيتين ايلى فاننينج وداكوتا فاننينج، فرغم أن الشقيقتين تعملان فى نفس المجال إلا أن كلا منهما تتجنب الأخرى بشكل كبير وهو ما بدا لافتا للنظر، حتى أن كلا منهما اختارت منزلا بعيدا عن الأخرى كما يرفضان الحديث دائما عن عمل فنى يجمع بينهما، وأكدت كل منهما أن التعامل مع شقيقتها له حدود لا تتخطاها واحدة منهما، وما بدا مثيرا للجدل هو رفض كل منهما أن تظهر مع الأخرى فى نفس الاحتفال وهو ما أكد أن الشقيقتين تمكنت الغيرة منهما.
وبالنظر للنجمة أصالة وخلافها مع شقيقتها ريم، تجد أن "الغيرة" بين الأشقاء باتت أمرا طبيعيا، أيضا تصدرت النجمتين عناوين الصحف بخلافاتهما وصراعاتهما، فأصالة دائما ما تنتقد «ريم» وتؤكد أنها لا تمتلك أى موهبة فنية، ليس هذا فقط بل كان الخلاف السياسى بينهما هو ما زاد من هذه الخلافات، ويبدو أن رغبة النجمتين فى الشهرة وخوفها من موهبة شقيقتها أصبحت تعمى أعينهما عن تقديس الروابط الأسرية بينهما، فغالبا ما تتصدر خلافاتهما مواقع التواصل الاجتماعى.
أيضا كان النجمان "اليك وستيفين بالدوين" من النجوم الذين صدموا الجمهور بخلافتهما، فرغم أنهما دائما ما يظهران الجانب الجيد من علاقتهما إلا أن الأمر لم يمضى على هذا النحو حتى قام «اليك» فى إحدى المرات بشن هجوم حاد على شقيقه «ستيفن» بعد انتخابه للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لم يكتف «اليك» بهذا الهجوم، بل أطلق حينها العديد من التصريحات التى كشفت عن غيرته من شقيقه، فاتهمه بأنه عديم الموهبة وليس على قدر كاف من المسئولية وغيرها من الأمور.
وربما كان الخلاف الأشهر هو خلاف النجمة اللبنانية هيفاء وهبى وشقيقتها رولا، فبعدما قررت رولا دخول الوسط الفنى واشتهرت بكليباتها الغنائية المثيرة للجدل، قامت هيفاء بالتبرى منها، إلا أن رولا أكدت أن شقيقتها تغار منها وتخشى أن تسرق هى الأضواء منها نظرا لامتلاكها موهبة أكبر منها ولديها جمهور يفوقها بكثير.
وكانت الغيرة من نصيب عائلة كارداشيان أيضا، فاشتعلت بين الشقيقتين وعارضتى الأزياء كيندال وكايلى جينير، وبدت هذه "الغيرة" واضحة من خلال برنامج تليفزيون الواقع «KUWTK»، فكانت كايلى ترفض دائما أن تظهر كيندال بشكل أفضل منها ليس هذا فقط بل ازدادت هذه الخلافات، حتى أعلنت كيندال انسحابها من البرنامج وأرجع البعض السبب لهذه الخلافات وليس كما رددت أنها تود الحفاظ على حياتها الشخصية.