الفنان الشامل أسامة عبد الله، الذى اشتهر دائما بكلماته الرنانة التى علقت مع الجماهيرمن خلال كلمة "دحلاب دحلاب"، والذى لمع مؤخرا من خلال دوره الذى قدمه مؤخرا فى مسلسل "كفر دلهاب" يتحدث معنا عن مجموعة من النقاط التى لم يخص بها أحد من قبل.
بداية دعنا نبدأ من حيث انتهيت.. وحدثنا عن أدوارك فى دراما رمضان 2017؟
شاركت هذا العام فى 3 أعمال هى "كفر دلهاب، والجماعة، وطاقة القدر"، وأنا لا أفضل أى من هذه الأعمال على الآخر لأن لكل منها طعم، أنا بطبيعتى أحب الدور الذى يستفزنى، كذلك أنا لا أفضل أبداً التكرار لذلك اعتذرت هذا العام عن 11 عملا ما بين سينما وإعلانات، وكنت أدعو الله أن يرزقنى بأعمال بها تنوع واضح حيث أستطيع أن أكون مختلفا، فأنا لا أنتمى للمدرسة التى يقوم فيها الممثل بفرض شخصيته على الدور ويقوم بتكراره، لذلك انتهت اتفاقاتى قبل رمضان على ثلاثة أدوار بها اختلاف كبير هى:
مسلسل الجماعة
كان عمل له بعد سياسى فقمت بشخصية الشيخ عبد الفتاح إسماعيل تاجر انضم للإخوان، ويعمل لدى التنظيم السرى وأزهرى سابق وسياسى ويدافع عن قضية حتى الموت، ومن خلالكم أحب أن أشكر الأستاذ وحيد حامد شيخ المؤلفين، وللعلم الدور الذى قمت به فى الجماعة لم يكن الدور المكتوب لى من البداية فقد كنت مرشحا لدور محمد نجيب لكن تواصل معى الأستاذ وحيد حامد، وقرر أن يعطينى دور الشيخ عبد الفتاح إسماعيل بعد أن كنت بدأت التحضير لشخصية محمد نجيب.
هل واجهتك صعوبات بعد هذا التغيير؟
بالطبع كان مطلوب منى أن ألعب شخصية مختلفة تماماً بكل تفاصيلها بعد 24 ساعة، وبدأت تصوير أول مشهد الساعة الرابعة والنصف صباحاً وكنت عائدا من السفر ولم أنم منذ 3 أيام، وكان المشهد 4 صفحات مع الأستاذ عبد العزيز مخيون لدرجة أننى فكرت أن أترك التصوير وأعتذر فى أول يوم.
مسلسل كفر دلهاب
قدمت فيه شخصية "كنعان" وهو رجل دخل فى صراع وقصة حب انتهت به إلى أن يقوم بدور مجنون قبل أن يعود إلى شخصيته مرة أخرى، وكانت شخصية بها أكثر من نقلة، وللعلم أنا قبلت هذا الدور وكان لى جملة واحدة فقط وهى " كداب نصاب لعنة وحلت على كفر دلهاب " وكنت راض جدا بهذا بل تركت أدوار أكبر فى المقابل، وشخصياً كنت سعيد جداً بهذا العمل فأنا أحب العمل مع المخرج أحمد جلال لأنه يمتلك "التكنيك الغربي"، كذلك هو من المخرجين القلائل الذين يهتمون بسيكلوجية الممثل فى البلاتوه .
كيف تقمصت شخصية كنعان فى مسلسل كفر دلهاب؟
أحب المدرسة التى تعتمد على الاختلاف فى الشخصيات، ففى العام الماضى كان شكلى واحد فى الثلاثة أعمال وإن كان هناك اختلاف داخلى فى الشخصيات، أما هذا العام كان الاختلاف داخلى وخارجى، فعندما جاءنى دور "كنعان" وافقت على الفور نظرا لإعجابى بالدور وأيضا حبى الشديد ليوسف الشريف فهو يمتلك مقومات النجم داخل التصوير وخارجه.
كنت أعلم النهاية، لكن فى نهاية تصوير الأحداث، خاصة أن المؤلف فى البداية لم يكن انتهى من الكتابة فكان هناك العديد من الخيارات أمام المؤلف ويوسف الشريف والمخرج، حيث إن يوسف الشريف هو صاحب الفكرة .
ما هو أصعب مشهد فى كفر دلهاب؟
أصعب مشهد لم يكن فى أدائه بل كان فى التخوف من تقبل الجمهور له، وهو النقلة التى قمت بها أمام يوسف الشريف من شخصية المجذوب إلى شخص طبيعى، وكانت هذه هى الأصعب من خلال تعبيرات الوجه والكلمات وكل تفاصيله.
لماذا كان هذا المشهد هو الأصعب؟
لأننى كنت أشعر برد فعل الجمهور على شخصية المجذوب هذا التلقائى غير المقيد الذى يتحدث كما يشاء فى السوق إلى أن يفاجئ الجمهور بأنه شخص طبيعى جدا، فكان هذا سلاح ذو حدين لأن الجمهور يتعامل بمبدأ الانطباع والحب فالجمهور ليس ناقدا.
مسلسل طاقة القدر
أما شخصية مسلسل "طاقة القدر" كان جمالها أنها قريبة للشعب جداً حيث تسمى الدراما الشعبية ولها مواصفات ومتطلبات معينة إن لم تنجح فيها لن تستطيع أن تعبر إلى قلوب المشاهدين، فمن يكتب هذه النوعية من الأدوار ماكر جداً لأنه يلعب على وتر يمس الجمهور والحس الشعبي التلقائي وحمادة هلال ملائم لهذا النوع بشكل كبير، وكنت أتمنى قبل هذا الدور أن ألعب دور الشر الظريف مثل مدرسة ستيفان روستى وعادل الأدهم.
وماذا عن دورك فى مسلسل طاقة القدر؟
دور المعلم هنداوى كان تيمة شعبية تكاد تكون فيها تحد صارخ للممثل لأنه مزج بين الشرير خفيف الظل، وهذا لا يتحقق إلا بالروح ليس حتى بالموهبة أو الاحتراف مثل ستيفان روستى وعادل الأدهم وزكى رستم.
فى البداية أنا كنت أنوى أن أقوم بعمل واحد هذا العام لكن العروض كانت مغرية فقبلتها، لكن أحياناً كان هناك فاصل عدة أيام بين التصوير وكان هذا مريح بعض الشىء، وأحياناً لم يكن هناك هذا الفاصل فكان حينها مطلوب سرعة البديهة وأن أتعامل مع النصف ساعة راحة وكأنها 8 ساعات، وأحياناً كنت أستخدم التأمل فأجلس أمام مساحة واسعة لفترة قصيرة، أو أتخذ قرار بأن هذه الشخصية انتهت وبدأت شخصية أخرى.
ما تقييمك لدراما رمضان هذا العام؟
كانت رائعة جداً لعدة أسباب منها مستوى المخرجين الرائعين وكذلك المؤلفين الأقوياء هذا العام، وكان هناك إصرار من الجميع على إنتاج صورة جميلة باستخدام كل تقنيات التصوير الحديثة، كذلك كان هناك رقى وتجديد فى الموسيقى الدرامية التصويرية، أيضاً ظهور كم كبير من الممثلين الشباب الجدد وهى ظاهرة صحية ومبشرة حيث كانت الأعمال الدرامية منذ 20 عاماً مغلقة على وجوه معينة.