منذ يومين احتفى محبو رشدى أباظة بذكرى وفاته، وتم تسليط الضوء على مواقف كثيرة فى حياة النجم الراحل.
ونستعرض حكاية شهيرة تعرض لها رشدى أباظة فى بداية مشواره الفنى وهى عداؤه مع الملك فاروق بسبب الفنانة كاميليا، حيث كان الفنان يتحسس خطواته، ولكنه كان واثق الخطى، متسلحاً بنفوذ عائلته حينا، وبوسامته وفتوته أحيانا آخرى، ولذلك لم يأخذ وقتا طويلا فى الإيقاع بقلب نجمة عصرها وفاتنة القلوب كاميليا والتى كانت فى تلك الفترة عشيقة للملك فاروق، وأصبحت تلك العلاقة حديث الوسطين الفنى والسياسى لشهور طويلة.
ولم يدرك رشدى بفتوته واندفاع شبابه، أنه يدخل فى منافسة غير عادلة، وحرب ضروس كان من الممكن أن تنهى حياته لولا تدخل القدر فقد وقع رشدى فى غرام كاميليا التى كانت جريئة وعنيدة ومندفعة ومتوهجة، وما لبثت أن وقعت هى الآخرى فى غرامه ليعرف الجميع بعلاقتهما، وتصل الأخبار للمك فاروق ويشتعل غضبا، وتسيطر عليه غيرته، ليأمر رجاله بقتل رشدى أباظة والتخلص منه للأبد، كى يسترد قلب عشيقته الجميلة.
ولكن المقربون من الملك نصحوه بالتأنى، واللجوء لوسيلة آخرى، فعائلة «الأباظية» لم تكن هينة، فبنفوذها وسطوتها كان من الممكن أن تهز عرش الملكية لوأصاب ابنها المدلل مكروه، لذلك تراجع الملك، بعد أن كان هدده فعلا بالقتل وهو التهديد الذى لم يلق له رشدى بالًا أو يعيره اهتماما.
ولكن تدخل القدر وكتب كلمة النهاية لهذا الصراع بوفاة كاميليا المفاجئة فى حادث سقوط طائرة، وهو النبأ الذى وصل لرشدى خلال تواجده فى ايطاليا، ليصاب بانهيار عصبى ويدخل المستشفى، ولكن ظلت كاميليا هى حبه الأقوى برغم ما مر فى حياته من تجارب مع النساء.