قبل أن يظهر مفهوم السينما والدراما التركية، التى استحوذت على قلوب وعقول الملايين من المشاهدين فى العالم العربى بالأخص مع ظهور النجوم الوسيمين مهند وكريم وغيرهم، استطاع الفنانون المصريون الحصول على القدر ذاته من الشهرة فى تركيا وحصدوا قلوب الفتيات فى فترة وجيزة فى عمر السينما التركية.
ومن أبرز الفنانين المصريين الذى نجحوا فى تركيا هو الفنان فريد شوقى، الذى تحل ذكر ميلاده "زى النهاردة" 30 يوليو، لمع نجم شوقى فى تركيا لفترة زمنية طويلة عمل خلالها ممثل ومنتج مشترك لبعض الأفلام التركية، والتى اقتربت من الـ15 عملًا، مثل: «عثمان الجبار» عام 1968، «شيطان البوسفور» عام 1968، «Cemile» عام 1968، «Bir Damat Aranıyor» عام 1968، «Turist Ömer Arabistan’da» عام 1969، «Eyvah» عام 1970 مع الفنان يوسف شعبان، «Makber» عام 1971، «Köle» عام 1972، «Babaların Günahı» عام 1973.
جاء العرض لملك الترسو على يد المنتج التركى مستر سمر، الذى أراد الخروج بالأفلام التركية إلى أسواق العالم العربى، وعرض على شوقى العمل فى تركيا وطلب سمر منه التفرغ والإقامة بتركيا، واشترط شوقى أن يكون مخرج أفلامه فى تركيا مصريا وكذلك كاتب السيناريو والماكيير أيضا، وحدث هذا بالفعل فى أغلب أفلامه وكان أول ظهوره التركى فى فيلم "مغامرات الفتى الذهبى فى بيروت" عام 1967.
ومن أعماله الشهيرة أيضا فيلم «مغامرات فى إسطنبول» أمام الممثلة التركية فريدة وإخراج التركى سانر، وتم تصوير الفيلم بين القاهرة وإسطنبول، ويحكى عن فريد الضابط الذى يذهب إلى تركيا مخفيا هويته الحقيقية لحل لغز جريمة قتل ومن أفلامه الأكشن «شيطان البوسفور» و«حسن الأناضول» و«الحسناء والوحش» و«رجل لا يعرف الخوف.
حصل عام 1969 على جائزة "البرتقالة الذهبية" كأفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم "جميلة" فى مهرجان أنطاليا السينمائى، وليصبح بذلك أول فنان أجنبى يحصل على جائزة أفضل ممثل فى تركيا. ورغم مكوثه أكثر من 6 سنوات فى تركيا إلا أن أدواره فى الأفلام التركية كانت باللغة العربية وكان يقوم بالدبلجة ممثل تركى.
وعاد إلى مصر بعد انتصار حرب أكتوبر وشارك فى عدد من الأفلام منها: «كلمة شرف»، «الكرنك»، «وبالوالدين إحسانًا»، «فواه وأرانب» وغيرها.
مع الفنانة اللبنانية طروب
خطايا الآباء آخر فيلم قدمه في تركيا عام 1973 قبل أن يعود إلى مصر