يبدو أن النار التى أشعلتها المطربة شيرين عبد الوهاب فى الأيام الأخيرة مع جمهور عمرو دياب لن تهدأ قريباً خاصة بعد مداخلتها بالأمس مع الإعلامى عمرو أديب حينما تحدثت عما اعتبره جمهور الهضبة إساءة كبيرة فى حق نجمهم، وذلك بعدما وصفت نفسها خلال المداخلة بأنها هرم إذا كان هناك هضبة.
خلاف شيرين عبد الوهاب مع عمرو دياب لا يعد جديداً على الوسط الفنى الذى دوماً ما امتلأ بمثل تلك الأزمات التى تزاداد مع ازدياد نجومية طرفى الأزمة مثلما حصل قديماً خلال فترة الستينات عام 1964 بين أهم نجمين على الساحة فى هذا الوقت وهما عبد الحليم حافظ وأم كلثوم من خلاف شديد استمر لمدة 5 سنوات حتى عام 1970 من قطيعة بين النجمين بسبب ما قاله العندليب بشأنها أمام رئيس الجمهورية حينما وصف ما حدث معه خلال احدى حفلات تخليد ثورة يوليو بجملته الشهيرة الذى قال فيها: أم كلثوم وعبدالوهاب أصرا أن أغنى فى هذا الموعد، وماعرفش إذا كان ده شرف لى ولا مقلب؟!.
الأمر الذى تفاعل معه المتواجدون بضحكة أخفوا وراءها قرارا بمنعه من الغناء بتلك المناسبة لمدة ثلاث سنوات لم يتمكن فيها من استغلال نفوذه أمام نفوذ أم كلثوم التى رفضت كل التدخلات الممكنة للإصلاح بينهما حتى حفل خطبة ابنة الرئيس الراحل أنور السادات الذى كان يمتلك رغبة ملحة للصلح بينهما، وخلال الحفل الذى أقيم فى القناطر عام 1970 رد حليم على اصرار الست بعدم الصلح معه طوال حياتها بأنه سيحل المشكلة، وبالفعل قام بذلك بعدما قبل يدها أمام الحضور فبادرته بجملة : انت عقلت ولا لسه؟!، ليتم بذلك اسدال الستار على هذا الخلاف.
ومع اختلاف الزمان ووجود وسائل السوشيال ميديا التى من شأنها أن تشعل الخلاف أكثر بسبب جمهور النجمين هل ينتهى هذا الخلاف ويمر مرور الكرام أم أنه لن ينتهى إلا باعتذار من شيرين مثلما فعل عبد الحليم حافظ مع أم كلثوم الذى لم يقبل أحد وقتها أى إساءة لها بقصد أو بدون لأنها كانت بمثابة الهرم.