مذيعة صاحبة إطلالة مميزة، وأسلوب هادئ ومتزن، بدأت مسيرتها الإعلامية فى ماسبيرو، هي الإعلامية جيهان لبيب التى بدأت مشوارها الإعلامى بالقناة الثانية بالتليفزيون المصرى، فتربت على القيم والمبادئ والمعايير المهنية الصحيحة، وواصلت مراحل نضجها الإعلامى على شاشة قناة المحور التى تقدم بها برامج ناجحة، أبرزها مشاركتها المتميزة فى البرنامج المهم "٩٠ دقيقة"، حيث تقدم حلقة الثلاثاء أسبوعيا، كما تقدم برنامجا من أنجح برامة القناة بعنوان "على كرسى الاعتراض"، تستضيف فى حلقاته الأسبوعية الشخصيات البارزة فى كل المجالات فى حوار شيق ومتزن حول اعتراضات الضيف..
كيف جاء انضمامك لبرنامج "90 دقيقة"؟
فى إطار التطوير الذى تشهده قناة المحور حاليا جاء التفكير فى ظهورى بحلقة مختلفة، خاصة أننى كنت أقدم حلقات من البرنامج على فترات متباعدة، وتلقى ردود فعل إيجابية وتجاوبا شديدا من المشاهدين، وهو برنامج أعتز به وأعرف قيمته وتقدير المشاهدين له، وأواصل عملى فى حلقاته بنفس المعايير التى تربيت عليها مهنيا، حيث اننى ابنة ماسبيرو ومدرسته المهنية العريقة عندما بدأت كمذيعة بالقناة الثانية، وتعلمت على يد أساتذة الإعلام أصول ومعايير المهنة، ولذلك أهتم دائما بعرض كل وجهات النظر، وطرح كل الآراء بحيادية وشفافية، ولذلك أحرص فى برامجى على الحوار الهادئ المتزن الذى يدعو إلى إرساء القيم المجتمعية، ونرفع شعار المحور كقناة للأسرة العربية.
كيف جاء دخولك إلى مجال الإعلام؟
بعد تخرجى من الكلية التحقت باختبار المذيعات فى ماسبيرو، فى وقت كان لا يمكن أن يظهر على الشاشة إلا المؤهل لذلك وبشدة، فقد خضعنا لاختبارات عديدة للوقوف أمام الكاميرا على يد أساتذة كبار وعمالقة ونجوم الإعلام، ولذلك أعتز بهذه الفترة جدا لأننى استفدت منها كثيرا، فقدمت برامجا فنية واقتصادية واجتماعية وحفلات ورسائل مهرجانات فنية، فأفادتنى تلك البداية فى نضجى كمذيعة.
تنوعتِ فى تقديم البرامج الاجتماعية، الترفيهية، والشبابية.. أيها أقرب إليك؟
أجد نفسى فى تقديم البرامج الاجتماعية، لأنها تبقى فى قلب الأسرة، ويأتينى حولها تعليق أحبه بشدة، وهو "بنحس إنك واحدة مننا"، وتجذبنى الموضوعات التى تجعلنى قريبة من الأسرة المصرية والعربية، وكأننى فرد منها لأن الأسرة دى هى بذرة المجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع كله.
فى رأيك كيف ترين المشهد الإعلامى على الفضائيات؟
لا يمكن أن يتم تعميم الحكم على كل البرامج والإعلاميين كما هى، فهناك المدراس التقليدية وهناك المدارس المنفتحة، وللأسف لدينا أيضا المدارس المنفلتة، وكل هذه المدارس الإعلامية لا بد أن تخضع لمظلة المجلس الأعلى للإعلام لضبط الإيقاع والأداء الذى يخدم مصلحة الوطن والمواطن، وهنا يمكننا وصف المشهد الإعلامى بالعشوائى والمتخبط إلى حد ما، والأمر متروك لكل إعلامى وضميره والأهداف التى يسعى إليها مما يقدمه.
لديك معدّون فى برامجك.. هل تكتفين بذلك؟
معروف عنى أننى أبحث دائما فى الوضوع الذى أناقشه، ويوفر لى رئيس تحرير البرنامج المعلومات الكافية والضيوف، ومع ذلك فإننى أحرص كل الحرص على أن أتزود بنفسى بالمعلومات، وأسعى للحصول عليها، بالإضافة لما يوفره لى المعدّون، لأننى أؤمن بأن المذيعة لا بد أن تكون ملمّة بكل التفاصيل التى تناقش ضيوفها فيها، فسيظهر ذلك على الشاشة بشكل أفضل، وبالطبع فإن لدى فريق إعداد مميز يقترح علىّ الموضوعات المهمة التى تفرض نفسها على الساحة
فى رأيك ما هى الصفات الواجب توافرها فى المذيعة الناجحة، والصفات التى يجب التخلى عنها؟
أرى أن المذيعة الناجحة لا بد أن تثقف نفسها باستمرار ولا تتوقف عند حد أو سن معينة فى القراءة والثقافة، فعلى المذيع الناجح الذى يريد أن يبقى بين مشاهديه، أن يكون متابعا وقارئا وملما بكل ما يحيط فى المجتمع، بل والعالم ككل، أيضا لا بد من الثقة فعلى المذيع الناجح أن تكون لديه ثقة فى نفسه تؤهله للتواجد بشكل مميز ومختلف على الشاشة، وفى رأيى أيضا أن المذيعة الناجحة هى من تبقى على طبيعتها وتبتعد بقدر الإمكان عن البهرجة والتكلف والاصطناعية سواء فى الشكل أو الأداء، فهناك بعض المذيعين والمذيعات للأسف يكونون أقرب للممثلين، وهو أمر يكون فجوة بين المذيع والمشاهد.
تفضلين تقديم البرامج الاجتماعية.. فماذ تفضلين فى المشاهدة؟ وأى أنواع البرامج تستهويك؟
أشاهد كل أنواع وألوان البرامج حتى أعرف ما يحيط بنا محليا وعربيا وعالميا، وأتابعها كمتفرجة وليس بعين المذيعة، حتى استمتع بما أشاهده.
لو عرض عليك تقديم الإعلانات توافقين خاصة بعد قيامك فى الفترة الأخيرة بعمل أكثر من لوك جديد ومختلف أضاف إليك لمسات جمالية مبهرة؟
لم أفكر فى ذلك ولم يعرض علىّ، ولذلك فلا يمكننى الرد أو تحديد موقفى، وإن كنت أعشق عملى كمذيعة ولا أرى نفسى إلا مذيعة، وربما أوافق على إعلان يظهرنى مذيعة أيضا، أى على حقيقتى.
من مثلك الأعلى أو قدوتك فى العمل الإعلامى؟
تعجبنى جدا أوبرا وينفرى ولارى كينج أيضا، ولكننى آخذ من كل إعلامى ملمحا يعجبنى به سواء فى مصر أو خارجها، وأعتز بكل الكبار من جيل العمالقة فى الإعلام المصرى.
من الشخصية النسائية التى تأثرت بها على المستوى الشخصى؟
والدتى.. هى أقرب سيدة وإنسانة إلى قلبى، وهى من تأثرت وما زلت أتأثر بها، فهى سيدة حكيمة جدا فى جميع تصرفاتها، تعلمت منها أن أخذ الأمور بهدوء، وحكمة، وأتمنى أن يديم الله عليها الصحة.
بم تنصحين المرأة الطموحة؟
أنصحها بالتوازن وألا يأخذها اهتمامها ببيتها وأولادها عن تحقيق ذاتها، وفى نفس الوقت ألا يأخذها طموحها ودورها كزوجة وأم، فجب ألا يطغى جانب منهما على الآخر.
جيهان لبيب