ليس من السهولة أن تنجح امرأة فى اقتحام مجال كان حكرا على الرجال، بل والأصعب أن تكون عربية فى بلد كان يعانى من ويلات الحروب الداخلية، ولكن الفنانة اللبنانية عايدة هلال استطاعت أن تتغلب على كل المحن، وأثبتت نفسها وحققت موهبتها.
وعايدة هلال، التى تحل ذكرى وفاتها «زى النهاردة» 5 أغسطس، ولدت فى 22 يوليو من عام 1927، وعلمت فى بدايتها فى مجال عروض الأزياء، قبل أن تقتحم مجال السينما من خلال فيلم«فتاة السيرك» مع نعيمة عاكف عام 1951، وتألقت بعدها من خلال فيلم «شهيدة العشق الإلهى»، ثم عملت فى إذاعة القاهرة وإذاعة سوريا وبيروت، ومن أبرز أعمالها المصيدة، ولو كنت رجلاً، ووافتها المنية عام 1987.
واستغلت عايدة صوتها المميز ليس في الغناء وإنما في دبلجة أفلام الكارتون ونجحت فى ذلك وخاصة من خلال مسلسل «جريندايزر» والذى قامت خلالها بدور«السيدة قندال نايدا» وعُرض فى فترة الثمانينات وكان ذلك المجال حديثاً جداً وقتها .
كما قامت بدبلجة بعض أصوات النساء فى كارتون «مغامرات ساسوكى» الذى عرض أيضا فى فترة الثمانينات.
وكان أول زواج لها من رجل أعمال لبنانى من أشهر تجار الإطارات في ذلك الحين يدعى جوزيف مقطوم وأنجبت منه ثلاثة أبناء، لكنهما انفصلا بهدوء بعد حدوث مشكلات بينهما وبعد فترة تزوجت الفنانة عايدة هلال من الصحفى المصري عبود فودة وقضت معه بقية عمرها حتى توفيت فى الخامس من أغسطس عام 1987.