هى موهبة كوميدية فذة، استطاعت أن تمنحنا البهجة على مدار سنوات وتركت علامة واضحة فى ذاكرتنا الفنية فعلى مدار أجيال لازلنا نبتسم إذ ما مر بخاطرنا وجهها بملامحه الطيبة، أو تسلل صوتها إلى أذاننا وهى تردد أشهر إفيهاتها على الإطلاق "عريس يا بوووي.. طخه بس ما تموتوش"، إنها الرائعة نبيلة السيد التى تحل اليوم ذكرى ميلادها ، حيث ولدت في السابع من أغسطس عام 1938.
ولايعرف الكثيرون أن مشوار نبيلة السيد بدأ مبكراً، من خلال ظهورها ضمن تلاميذ الأستاذ حمام فى فيلم "غزل البنات" وهو الظهور الذى شكل بدايتها مع الفن، ذلك المشوار الذى بدأ فعليا بعد حصولها على دبلوم التمثيل والتحاقها بالفرق المسرحية المختلفة لتصنع أرشيفها الفنى، وتصبح من ألمع الاسماء فى عالم الكوميديا خلال فترة الخمسينيات والستينيات.
وبرزت موهبة نبيلة السيد في مختلف الفروع الفنية، فكما كانت ممثلة مسرح من العيار الثقيل، كانت كذلك وجها سينمائيا وتليفزيونيا من الصعب تكراره، واعتبرها المخرجون امتدادا حقيقيا للقديرتين زينات صدقى ووداد حمدى، لذلك برعت نبيلة فى أداء دور العانس والخادمة والأم والحماة خفيفة الظل والتي تركت من خلالها جميعا بصمة من الصعب أن يمحوها الزمن ، فبرغم رحيلها بعد بسبب إصابتها بالسرطان؛ لازالت نبيلة السيد ضحكة تتردد فى أرجاء ذاكرة الفن العربى.