على غرار أحداث مسلسل "كفر دلهاب" الذى عُرض فى شهر رمضان الماضى، والذى خلال أحداثه اكتشف أهل القرية أن الضريح الذين يحجون إليه على مدار عدة أعوام ويطلبون منه البركة إنما هو ضريح لا يحتوى على ولى من أولياء الله الصالحين كما كان يروج بين الناس وأن الجثة الموجودة به تعود لفتاة قروية ماتت وتم دفنها فى هذا المكان وبغض النظر عن الحكايات الخيالية التى نسجت عن المقام والولى الساكن فيه فإن الحال نفسه تكرر فى مصادفة غريبة فى مدينة السويس.
فعلى 40 عاما زار فيها الآلاف من المخدوعين مقام أبى سريع فى جبال العين السخنة بالسويس والذى تم اكتشافه مصادفة بعد مشاجرة وقعت بين عائلتين من كبار القبائل فى المنطقة على أحقية رعاية المقام بعدما وصلت التبرعات التى تصل إليه إلى مليون جنيه سنويا واتفقت العائلتان على نقل المقام وعند نقله اكتشفوا أن المقام به رأس عجل.
الآلاف من خارج القبائل كانوا يقومون بزيارة مقام الشيخ المزعوم "أبو سريع"، مقدمين له النذور ومتباركين به وبكرامته حتى صدم الجميع فى النهاية بعد كل هذه الأعوام لاكتشافهم أن ما بداخل مقام الشيخ المبروك "رأس عجل" مدفونة ولا يوجد أى أثر لوجود الشيخ.