مسلسلات الثمانينات والتسعينات.. رسخت القيم والأخلاق للأجيال

دراما مصرية دراما مصرية
 
محمد خليفة

فى فترة الثمانينات والتسعينات، كان هناك كم ليس بالقليل من الأعمال الدرامية التي تعرض على شاشة التليفزيون، وكانت جميعها لنجوم كبار، تحترم عقلية المشاهد وتوجه رسالة للمشاهدين والأسرة، وجاءت معظمها لترسخ فى وجدان الشباب والفتيات بعض القيم والأخلاق المصرية الأصيلة، التى تعد أساس الحياة من تقاليد وعادات شرقية، من المفترض أن نكون تربينا عليها من نشأتنا، حيث كان يتعلم منها الأطفال التصرفات الصحيحة فى التعامل مع الآخرين واحترام الكبير، ومن هذه الأعمال التى أثرت فى أجيال على مدار السنين مسلسل «يوميات ونيس» للفنان الكبير محمد صبحي الذي عرض الجزء الأول منه عام 1994، والذي قدم عدة أجزاء بعدها توضح كيفية تعامل الأبناء مع الآباء والعلاقة بينهم والتطور الذى حدث فى الحياة، فكان هذا المسلسل رسالة كبيرة للمجتمع المصري ومازال حتى وقتا هذا يحتذي به.

مسلسل يوميات ونيس
مسلسل يوميات ونيس

وأيضًا من الأعمال الدرامية التي زادت من الحث الوطني في المجتمع المصري وحققت نجاحًا كبيرًا مسلسل «رأفت الهجان» للساحر والنجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز الذي عرض عام 1988، مؤخوذ عن ملفات المخابرات المصرية، التى تتناول دخول رأفت الهجان وسط رجال الموساد الإسرائيلي، وكيفية اختراقه، وفى وقتها زاد هذا المسلسل من الغيرة والحث الوطني للمصريين وقوى الانتماء لديهم، وهذا ما يحتاجه المجتمع المصري الآن أعمال درامي تزيد من الوعي للشباب، وتكشف المؤامرات التي تتعرض لها مصر الآن.

مسلسل رأفت الهجان
مسلسل رأفت الهجان

ومن الأعمال الدرامية الكوميدية المحترمة تقدم رسائل من خلال هذه المواقف الطريفة، ويأتى من ضمن هذه الأعمال التى عرضت فى فترة التسعينات وحققت نجاحًا كبيرًا ومازالت فى أذهان هذا الجيل مسلسل «عائلة الأستاذ شلش» للفنان الكبير صلاح ذو الفقار، وتدور أحداثه فى إطار كوميدي ترصد شكل العلاقة بينه وبين أولاده وزوجته وعلاقته بجيرانه فى العمارة، ليقدم من خلال هذا المسلسل الكثير من الأفكار والمواقف الطريفة المهذبة التى يكون من خلالها معلومة أو رسالة للمشاهد.

مسلسل عائلة الاستاذ شلش
مسلسل عائلة الاستاذ شلش

نستطيع القول أن فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت مليئة بالأعمال الدرامية التى نتمنى أن تعود فى الوقت الحالي لأن المجتمع أصبح فى حاجه كبيرة لهذه الإعمال التي توجه رسائل، وللأسف أصبحت الآن العملية الإنتاجية للأعمال الدرامية عبارة عن تجارة للمكسب فقط، ولكن فى عام 2017 ظهر بعضها ما يحمل رسالة. 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر