الحرب العالمية الثانية تظل فترة مهمة وجذابة لكل المؤلفين وكتاب السيناريو والمخرجين والممثلين سواء في هوليوود أو خارجها، لانتاج أفلام مميزة ومثيرة تدور حول أحداثها.
فيلم Atomic Blonde تدور أحداثه في تلك الفترة التاريخية المهمة، حيث يحكي عن العميلة المحترفة لورين برايتون، والتي تقرر السفر إلى برلين حتى تكشف سر شبكة جاسوسية قتلت مجموعة من العملاء، الأمر الذي يدخلها في سلسلة لا تنتهي من الصراعات والمشاكل والتى تاخد شكل دموي وقاسي وعنيف.
الفيلم إخراج ديفيد ليتش، وتأليف أنطوني جونستون، وسيناريو كيرت جونستاد، أما البطولة فكانت من نصيب شارليز ثيرون وجيمس ماكافوي مع توبي جونز وإيدي ماريسون، كان من الواضح المجهود المتميز اللذي بذلته شارلز ثيرون في أداء دورها في الفيلم، خاصة أنها حصلت على تدريبات مكثفة في حركات الاكشن، كذلك باقي الأبطال كان من الواضح تميزهم على المستوى التمثيلي، ورغبتهم في إبراز أقصى ما عندهم من قدرات وامكانات لنجاح الفيلم.
سيناريو الفيلم كان سريع وجذاب من المشهد الأول، واستطاع التناغم مع الحوار والأداء التمثيلي ليقدموا لنا فيلم قوي ومختلف، لنتذكر سلسلة جون ويك، وكان شارلز ثيرون تقوم بالنسخة النسائية من دور كيانو ريفز.
أما إخراج الفيلم فاستطاع نقلنا لزمن الحرب العالمية الثانية وعالم الجاسوسية، وأبدع في إخراج مشاهد الأكشن والالتحامات والقتال اليدوي، وعلى الرغم من تميز الفيلم الا ان الديكورات وموديلات السيارات لم تكن مقنعة بإننا في الحرب العالمية الثانية، كذلك الموسيقى لم تكن بالقوة المتوقعة، لكن الأزياء كانت احترافية وفاخرة خاصة ملابس شارلز ثيرون.
كل هذه العوامل كانت سببًا في نجاح الفيلم، والتفكير من قبل شركة الانتاج في انتاج أجزاء جديدة من الفيلم.