رغم مرور 40 عاما على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ورغم كل الأعمال الفنية التي تناولت قصة حياته إلا أن هناك جوانب مظلمة وأسرار لا يعلمها أحد عن العندليب ربما تتعلق بحياته العاطفية، حيث كثرت الأحاديث عن وجود أكثر من قصة حب في حياة عبد الحليم، وفي مذكراته التي كتبها في يناير عام 1973 عندما شعر بأن أيامه في الحياة أصبحت معدودة بسبب المرض، لم يذكر العندليب اسم الفتاة التي وقع في حبها وكانت بالنسبة له الحياة والضحكة والفرحة ولكن الموت أنهى هذه القصة مبكرا حيث أصيبت بمرض نادر وتوفيت في سن مبكر.
وأكتفى العندليب في مذكراته بكتابة كلمات غامضة عن هذه الفتاة دون الإشارة إلى أية معلومة عنها حيث قال "مررت بخبرات في منتهى العجب والغرابة، من بينها المرض، وقصة حبي التي ماتت بطلتها"...وحرص العندليب على عدم الكشف عن اسم حبيبته إلا للمقربين منه من عائلته ولكنه حرص أيضا على ذكرها في أغانيه حيث غنى لها "الرفاق حائرون يتساءلون حبيبتي أنا من تكون"...وفي ذكرى رحيله الـ40 التي تحل يوم 30 مارس الجاري مازال جمهور العندليب يتساءلون عن سر هذه الفتاة في حياة نجمهم المحبب..
واستمر حب العندليب لصاحبة العيون الجميلة التي غنى لها "بتلوموني ليه"، 5 سنوات حتى ماتت بسبب المرض ووصفها عبد الحليم في مذكراته قائلا: إنها ذات العيون الزرقاء التي اكتشفت من خلال حبي لها أن للحياة معنى وأن الشمس من حقها أن تشرق كل صباح وأن الغروب من حقه أن يأتي وأن الإنسان من حقه أن يتنفس... كانت جميلة للغاية وأشتاق إليها الآن وعاشت قصة حبي لها خمس سنوات.