تحل اليوم ذكرى وفاة الراحل الموسيقار محمد القصبجي الذي ترك ورائه بصمة في مجال الموسقى المصرية، ولد القصبجي في 15 إبريل عام 1892، ورث عن أبيه العزف والتلحين فتتلمذ على يديه في العزف على العود كل من رياض السنباطي، ومحمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ولحن للعديد من العمالقة مثل نجاة علي، وليلى مراد، وأسمهان، لكنه فضل أم كلثوم عن الجميع فلحن لها العديد من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا .
التحق بالكتاب وحفظ القرآن الكريم وانتقل إلى الأزهر الشريف حيث درس اللغة العربية والمنطق والفقه، ثم التحق بعد ذلك بدار المعلمين التي تخرج منها معلمًا، وعمل بعد تخرجه في مجال التعليم لكنه لم ينقطع عن الموسيقى.
تمكن القصبجى من إتقان أصول العزف والتلحين ثم ترك التدريس وتفرغ للعمل الفنى، في عام 1924 لحن أول أغنية "آل إيه حلف مايكلمنيش" لأم كلثوم من كلمات أحمد رامي ورفضت أم كلثوم في البداية لحن قدمه محمد عبد الوهاب وفضلت لحن القصبجي ليكون أول تعاون بينهما.
عام 1927 كون القصبجي فرقته الموسيقية التي ضمت أشهر العازفين أمثال محمد العقاد للقانون، وسامي الشوا، وكان القصبجي عازف العود في الفرقة.
أدخل القصبجي للفرقة آلة "التشيلو"، وآلة "الكونترباص" وهما آلتان غربيتان لم يستخدمهم أحدا قبله في مصر.
توفى «القصبجي» فى 26 مارس 1966 عن عمر يناهز 74 عاما بعد رحلة طويلة من الإبداع والتجديد والنهوض بالموسيقى العربية فهو زعيم التجديد فى الموسيقى المصرية باعتراف أبرز الموسيقيين والنقاد ويجاور مدفنه قبر الموسيقار فريد الأطرش والفنانة أسمهان رحمة الله عليهم.