قصور وبيوت عظيمة خلدت سيرة أصحابها، أحدهم شيد نهضة كبيرة مثلما حدث فى عهد محمد علي، إلا أن آخرين ارتبط اسمهم بالظلم والقهر مثلما حدث مع الديكتاتور الرومانى تشاتشيسكو الذى بنى قصرا ضخما له فى العاصمة بوخاريست يعد الآن ثانى أضخم مبنى إدارى فى العالم بعد مبنى البنتاجون الأمريكى.
ويبلغ ارتفاع المبنى 84 مترا ومساحته 365,000 متر مربع ويحتوى على مليون طن من الرخام وقدرت تكلفته حينها بمليارى جنيه إسترلينى وُبنى فى عهد الديكتاتور تشاوتشيسكو ولكن لم يره قط بعد، ودمر جزءا كبيرا من مدينة بوخارست من أجل بناء هذا المشروع، ليعبرعن قوته وسطوته ولكن بعد انهيار الحكم الشيوعى أصبح القصر رمزا للديموقراطية فى رومانيا.
وتعود قصة القصر إلى عام 1984 حينما أمر الديكتاتور الرومانى ببنائه تخليدا له ولم يدخله نتيجة قيام الثورة الرومانية عليه فى عام 1989 وكان هذا القصر الفاخر الضخم أحد أسباب الثورة بسبب التناقض بين فقر الشعب وحالته الاقتصادية السيئة وهو يعيش على أبواب أوروبا و بين معيشة الديكتاتور وزوجته قبل أن يتم إعدامهما.
لحظة إعدام تشاتشيسكو وزوجته إلينا رميا بالرصاص
ورصد تشاتشيسكو لبناء القصر كل طاقات رومانيا المعمارية والتخطيطية والتنفيذية والمالية، وتمت تسمتيه عقب الثورة باسم "قصر الشعب" وتحويله إلى مبنى للبرلمان الأوروبى ويحتوى على ملجئين كبيرين مضادين للقنابل الذرية.