يعد فيلم "غزل البنات" من أروع أفلام الأربعينات وأيقونة سينمائية كونه جمع أكبر قدر ممكن من النجوم فيه وهم الفنان والمخرج أنور وجدى ويوسف وهبى وليلى مراد ونجيب الريحانى والموسيقار محمد عبد الوهاب كما ظهرت فيه الفنانة هند رستم ككومبارس خلف ليلى مراد.
وتم اختيار العمل كتاسع أفضل فيلم من بين 100 فى تاريخ السينما المصرية، وهو فكرة نجيب الريحانى وسيناريو الريحانى أيضا بالشراكة مع مخرج العمل أنور وجدى وبديع خيرى، وعُرض للمرة الأولى عام 1949.
وفي أحد كواليسه مشهد كان لابد أن يبكى فيه الريحانى لفراق "ليلى مراد" بعد أن تعلق قلبه بها، فطلب منه أنور وجدى أن يبكى مستعينا بمادة "الجلسرين" والتى تستعمل فى مثل هذه المواقف ولكن الريحانى رفض، وطلب من أنور مهلة بضع دقائق يدخل فيها إحدى الحجرات منفردا. وبالفعل انفرد الريحانى بنفسه وبعد دقائق خرج والدموع تنهمر من عينيه وعندما سأله المخرج عن سر هذه الدموع الغزيرة فرد عليه قائلا: "افتكرت شقيقى الذى خرج من منزلنا ولم يعد ليومنا هذا ولم نعرف عنه شيئا".