رغم نجاح بعض المطربات من خلال تجاربهن التمثيلية واختراق هذه المنطقة فى محاولة لإضافة نجاح آخر لرصيدهن ودعمهن فنيا، وأيضا استقطاب جمهور جديد، إلا أن هذه التجربة ما زالت تخشى منها البعض الاقتراب منها، بينما تسعى بعضهن للبحث عن فرصة جديدة ومختلفة تبعدهن عن أدوار الفتاة، التى تستعرض جمالها وتركز فقط على التمثيل.
وينطبق هذا على عدد من النجمات اللبنانيات التى ارتبطت صورتهن فى أذهان الجمهور بالفتاة الجميلة والمثيرة، وساهم فى ذلك دفع المنتجين بهن فى العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية لهذه النوعية التى انحصرن فيها، إلا أن رغم محاولات بعضهن للتمرد على ذلك.
وتضم القائمة عددا من النجمات منهن دومينيك حورانى، التى اشتهرت فنيا سواء من من خلال أعمالها الغنائية المصورة أو ما قدمته فى السينما والتلفزيون بالفتاة الجميلة لتجسد عنصر الإثارة فى أى عمل، وهو ما اعتمد عليه فيلمها الأول "البيه رومانسى" والذى شاركت فى بطولته أمام محمد عادل إمام عام 2009، وحاولت دومينيك حورانى الخروج من هذا الإطار من خلال الدراما التلفزيونية بمشاركتها فى أكثر من عمل منها مملكة يوسف المغربى العام فرغم تجسيدها لدور فتاة تعمل لإحدى العصابات إلى أن كان مدخلها أيضا للإيقاع بالفريسة جمالها إلا أنها اعتبرتها بمثابة خطوة.
لتشارك بعدها فى مسلسل خليجى بعنوان "خطوات الشيطان"، حيث جسدت من خلاله شخصية فتاة تعمل بالمافيا وهى قاتلة محترفة تواجه العديد من الصعاب مما يضطرها للتخلص من أعدائها، وتنتظر عرض تجربة درامية جدية لها والتى تخوض من خلالها الكوميديا من خلال مسلسل "سرايا حمدين" المقرر عرضه قريبا ويقوم ببطولته سامح حسين.
دومينيك حورانى
خاضت أيضا المغنية اللبنانية مادلين مطر تجربة التمثيل لأول مرة من بوابة السينما من خلال فيلم آخر كلام" عام 2008، والذى جمعها بالفنان حسن حسنى وقدمها أيضا العمل كفتاة تستعرض جمالها ونفس الأمر مع فيلمها الثانى مهمة فى فيلم قديم الذى عادت به بعد 4 سنوات بمشاركة الفنانة فيفى عبده إلا أن العمل لم يحقق أية نجاح.
وهو ما جعلها تبحث عن فرصة جديدة من خلال الدراما التلفزيونية، حيث تجهز لعمل درامى جديد خلال الفترة الماضية تعود من خلاله بشكل مختلف إلى جانب ترشيحها لعمل أخر ما زال لم يحسم صناعه أمره رغم الإعلان عنه منذ فترة وهو مسلسل الفاتنة للمخرج تيسير عبود والذى يتناول فكرة الحرية التى من الممكن أن تكون سبب فى سعادة أو شقاء صاحبتها، والتى من خلالها نتناول العديد من القضايا والمشاكل الاجتماعية من خلال عرض لحياة 5 فتيات باختلاف منظورهن للحرية، وطريقة تواصلهن مع الآخرين.
مادلين مطر
نفس الأمر مع اللبنانية مايا دياب التى خاضت أول تجربة لها مع التمثيل منذ 10 سنوات من خلال السينما بفيلم "أسد و4 قطط"، الذى قام ببطولته هانى رمزى، واعتمد الفيلم على شهرة فريق الـ"فور كاتس" الذى ضم 4 مغنيات لبنانيات منهم نيكول سابا وكانوا قد حققوا شهر واسعة وهو ما اعتمد عليه العمل.
وقدمت بعدها بسنوات تجربة درامية بعنوان "كلام نسوان"، والذى حاولت من خلاله الخروج عن دور الفتاة الجميلة بتقديم عمل يناقش العديد من المشاكل التى تخص المرأة وشاركت فى بطولته عدد من النجمات منهن منهم لوسى، وفريال يوسف، وعلى الرغم من تلقيها العديد من العروض الفنية، إلا أنها ما زالت تبحث عن فرصة مختلفة من خلال الدراما.
مايا دياب