محمد منير.. هكذا يعشق الملوك مصر

محمد منير ليس مجرد فنان كبير يغنى ليمتع الجمهور على مدار أكثر من 30 سنة، ولكنه حالة فريدة من المطربين الذين يحملون رسالة وطنية منذ أول أغنياته، فهو يختار كلماتها ليس للإمتاع فقط، وإنما للتحفيز والحس على الأفضل، كل أغنية من أغنياته حالة خاصة من الحب، حب الوطن والخير والنيل والحياة والبشر، والجيران، يغنى للوطن والحرية والحب والسلام.

ولا يكتفى منير بكلمات أغنياته وألحانها العذبة الشجية التى تنساب إلى وجدان عشاقه ومحبيه، ولكنه دائمًا يتواصل مع جماهيره وخاصة من الشباب والفتيات الذين يراهن عليهم ويرى أنهم بناة الغد المأمول، وصُناع الحلم المرتجى.

فى كل مناسبة وقبل أن يغنى يخاطب جمهوره بدافع الحب لهم وللوطن معلقاً على ما يمر بمصر من أحداث مبدياً وجهة نظره، ناصحاً وواعظاً عله يرشدهم إلى ما فيه خيرهم وخير بلادهم، يعطيهم من خبرته دون أن يمن عليهم فى كلمات قليلة معبرة معطرة برحيق النيل.

خلال السنوات الثلاث الأخيرة علا صوت منير ينصح ويطالب جمهوره بكل ما هو سامى ومتسامح وفيه صالح الوطن والمواطن، ليعزف بكلماته مع أغنياته ثلاثية الحب والوطن والأمل.

فى أحدث حفلاته التى أحياها فى بورتو جولف فى الساحل الشمالى، علق منير على حادث قطارى الإسكندرية، وتمنى أن نتعلم من أخطائنا، وهاجم كل من يترك عمله ويتسبب فى أحزان الناس، وقال عن زيارته الأخيرة للسنغال: "أقول لكم إيه الفرق بين الساحل الشمالي والسنغال، أنا لما نزلت من مطار السنغال فضلت ماشي 5 كيلو كلهم شواطئ عامة ملك الجميع، ولكن هنا في الساحل الشواطئ ممنوعة على الناس مفيش شواطئ عامة من حق الجميع كان نفسي ميبقاش فىه مارينا، وتبقى كلها شواطئ للشباب والناس" .

وفى حفل جامعة الأهرام الكندية منذ عامين قدم منير نصائح سياسية إلى جمهوره، مشدداً على أهمية حب الوطن والتضحية من أجله، والصبر على البلاد حتى تنهض من جديد، كما أوصى الشباب بأهمية العمل لكونهم الجيل الذى سيحمي البلاد.

وفى حفل "جامعة مصر"، العام الماضى قال منير: "أنا بغنى بإرادتى ومش بتوجيه من حد.. وبسافر كل شهر دول كتيروإحنا فى حرب عالمية فعلاً، ولازم نستحمل عشان بلدنا تبقى أحسن، واللى بشوفه فى مصر بشوفه فى أى مكان، وفى نفس الوقت ميمنعش إن عندى أمل، وده أجمل شىء فى حياتنا.. ولازم نراجع حسابتنا لأن الموقف فى مصر صعب".

وعلق على أزمة السكر قائلا: "وباب الحكومة مسكر وحبسونى وحبسوه.. موضوع السكر اتكرر من 64 عاما.. ولازم نتعلم من الأخطاء اللى حصلت قبل كدة لأننا فى مراحل البناء.. والنهاردة هقدم تحية باسمكم لشهداء مصر".

واستقبل الكينج على المسرح، البطل المصرى عمرو فاروق صاحب الميدالية الفضية فى رفع الأثقال والذى مثل مصر فى دورة الألعاب البارالمبية فى البرازيل، مؤكدًا أن ما فعله البطل المصرى خير دليل على أن "الأمل موجود.. وأن الشخص الذى لديه حلم يستطيع أن يحققه".

وفى الحفل الذى أحياه فى منتجع بانجلوز بالساحل الشمالي عام 2014 نصح الكينج جمهوره بالهدوء والسعي إلى الاستمرار في العمل والاجتهاد من أجل مصر، والعمل على استقرار الأوضاع حتى تستمر "عجلة الإنتاج" في الدوران".

وفى حفل آخر بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عام 2015 قال منير، إن الثقافة المنتشرة في مصر "التصارع"، مشيرًا إلى أنه يجب الخروج منها وإلغائها من حياتنا.

وأضاف منير، خلال حفل آخر في شرم الشيخ: "إحنا عاوزين نغني، عاوزين ننشر السلام، عاوزين مصر ترجع لمصر ونبقى حلوين".

وخلال إحدى حفلاته بالساحل الشمالى، وجه منير نصيحة لجمهوره بأن يتمسكوا بالحب، وقال مداعبًا: "الحب إيه غير همسة ولمسة وصمت رهيب.. وبعد كده أنتو تيجوا".

وهكذا هى دائمًا حفلات منير وجبة دسمة من الغناء والنصائح التى يتقبلها منه جمهوره كما يتقبل ويعش أغنياته.

وسافر صباح اليوم محمد منير لتونس لأحياء حفل فني هناك بعد غد الجمعة بمهرجان الحمامات.