تمر اليوم الذكرى الـ 12 لوفاة أحد أهم الممثلين الذين ظهروا على شاشة السينما العربية، أحمد زكى الذى حقق معادلة صعبة طوال حياته حاز فيها على إعجاب النقاد والجمهور الذى آمن بموهبته مع كل عمل يقدمه، ونستعرض فى السطور التالية معلومات ربما لا يعلمها كثيرون من محبى الفتى الأسمر..
اسمه بالكامل "أحمد زكي عبد الرحمن"، ولد يوم 18 نوفمبر عام 1949 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهو الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته فتزوجت أمه بعد وفاته ليتربى زكي مع جده، وتخرج في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1973 بتقدير امتياز.
بدايته الحقيقية مع التمثيل كانت مع عبد المنعم مدبولى خلال مسرحية «هالو شلبى» أثناء دراسته، وفور تخرجه اختاره المخرج جلال الشرقاوي ليشارك في مسرحية «مدرسة المشاغبين» عام 1973.
على الرغم من تميزه وإيمان الجمهور بموهبته فى المسرح إلا أن سمير خفاجى منتج «مدرسة المشاغبين» لم يراهن عليه فى دور البطولة المطلقة بأية مسرحية بعدها، وذلك رغم منحه تلك الفرصة لكل زملائه فى «مدرسة المشاغبين» مثل يونس شلبى، الأمر الذى تم تفسيره على أنه خلاف بينهما.
حينما شاهد الرئيس السادات مسلسل الأيام قال إنه يتمنى أن يمثل "الولد اللى بيمثل دور طه حسين فى المسلسل"، دوره فيما بعد، وهو ما حدث فى فيلم «أيام السادات» الذى أنتجه بنفسه حينما.
شعر بألم كبير أثناء تصوير فيلم «أبناء الصمت» حينما قال الماكير محمد عشوب للمخرج وقتها : مش محتاج مكياج ده أسمر، مثلما قال عشوب فى أحد البرامج مؤخرا بقوله: خلال تصوير فيلم «أيام السادات» أكد لى أحمد أننى جرحته جرح كبير جدا فى بدايته بقول تلك الجملة لم أنسها طوال حياتى.
خاطر بكل أمواله فى إنتاج فيلم «أيام السادات» لإيمانه بأهمية العمل، وكان يرد على من ينصحوه بوجوب الحرص على أمواله بأن المهم عنده هو ترك أعمال مهمة يعتز بها ابنه هيثم لا ملايين فى البنوك.
أثناء تصوير «أيام السادات» طلب من كل العاملين فى الفيلم أن يعاملوه على أنه الرئيس السادات ولم يتقبل من أحد مناداته باسمه طوال تصوير الفيلم الأمر الذى ظهر فى علامات وجه جيهان السادات حينما شاهدته فى التصوير وتخيلته السادات.
عمر الشريف قال عنه "أنا مش أحسن فنان ولا أفضل فنان مصري وعربي، والأحسن والأفضل هو العبقري أحمد زكي، ولو كان يتقن اللغة الإنجليزية وساعدته الظروف، التي ساعدتني، لحصل على أوسكار السينما العالمية"، أما نور الشريف فرد على أحد الأسئلة التى تتهمه بالغيرة من أحمد زكى بقوله : كل أعمال أحمد زكى اللى عملها فى حياته أقل بكثير من موهبته.
طوال عمره كان يعتز بنفسه، الأمر الذى ظهر فى رده على محمد صبحي قبل فيلم «الكرنك» حينما قال له: أنا مش بقبل هبة من حد، حسب رواية صبحى فى أحد البرامج التليفزيونية الذى تعرض فيها لكواليس الأمر بتأكيده على تلقيه مكالمة من المنتج ممدوح الليثي يخبره فيها بعدم إمكانية تمثيله في الفيلم لوجود مشكلة وهي أنه كان من المقرر أن يقوم بدور البطولة الفنان أحمد زكي غير أن جهة التوزيع رفضت حصوله على الدور ليرشح الفنان نور الشريف بدلا منه، مما دفع المنتج لترشيح أحمد زكي لدور صبحي في الفيلم لحل هذا الموقف الصعب، وما أن عرض صبحى الدور على أحمد حتى ثار وقال له تلك الجملة.
كان هناك صراع دائم بينه وبين عادل إمام، نظرا لأن الأخير يحقق إيرادات أكبر، بينما الأول أفلامه لها قيمة أكبر، وهذا الصراع تحول إلى سباق بينهما على أفلام معينة أبرزها البيه البواب الذى رفضه الزعيم ليذهب إلى أحمد زكي ويؤديه على أكمل وجه، وما أن علم عادل إمام حتى حاول استرجاع الفيلم لكن فشل فى ذلك.
لم يكن يمثل أثناء الضرب فى التصوير ما يظهر فى حديث نبيلة عبيد خلال فيلم «شادر السمك» بجانب ضربه لـ ميرفت أمين فى فيلم «زوجة رجل مهم».
عندما علم بوفاة طليقته هالة فؤاد جرى على سور البلكونة ليلقى نفسه من العمارة لكن المتواجدين معه أنقذوه.
حرص أحمد زكى على أن يعيش فى فندق طوال حياته ولم يسكن فى شقة.
أقرب أصدقاءه من الوسط الفنى كان ممدوح وافى.