من الأمور المحزنة والتى أصبحت ظاهرة محيرة فى إعلامنا المصرى أننا تحولنا إلى أعداء للنجاح نحارب كل مجتهد، ونحاول التقليل من نجاحاته وما يحققه من تقدم فى مجاله، وهذه آفة خطيرة لا تصيب إلا معدومى الضمير والذين ينظرون إلى الأمور من خلف نظارة سوداء، وهذا فى اعتقادى أبسط توصيف لتلك المجموعة التى راحت تقلل وتشكك فى نجاحات نجم الجيل الفنان المتميز" تامر حسنى".
فجأة وبدون أى مقدمات قرر مجموعة كبيرة من الإعلاميين ومستخدمى وسائل التواصل الاجتماعي، أن ينصبوا أنفسهم رقباء وبشكل مرتب ومدعوم، الجميع قرر فى نفس الوقت أن البصمة التى حصل عليها تامر حسنى وخلد بها اسمه وسط أساطير نجوم الفن فى العالم أنها شرفية وأن تامر حسنى الفنان المعروف بذكائه الشديد قرر من تلقاء أن نفسه أن يقوم بعمل سخيف فى زمن لا يمكن أن تخبأ فيه أى معلومة.
ولمن لا يعرف تامر حسنى جيدا، فهو من أكثر الأشخاص ذكاءً وتركيزا وحبا للعمل، تامر حسنى لا يمل من التفكير فى تقديم كل ما هو جديد فى عالم الموسيقى والفن، لأنه يعلم تماما أنه خُلق لكى يكون فناناً مختلفاً ومتميزاً، النجم الشاب يضع فى المقام الأول جمهوره، ومما يحدث معه تذكرت موقف النجم أحمد حلمى حينما تعرض للظلم لتواجده فى أمريكا، وقالت وقتها الصحافة إنه قرر أن تلد زوجته هناك لكى يحصل المولود على الجنسية الأمريكية، ومع الوقت علم الجميع أنه كان مريضا ويتلقى العلاج هناك، ثم اعتذر له الجميع والآن نفس الموقف يتكرر، لم يرد تامر حسنى على أى شخص تعرض له بالإساءة ، لأنه دائما يقول إن أى إساءة يتعرض لها تجعله يعمل أكثر ويركز فى عمله بشكل أكبر.
وتامر حسنى لا يحتاج لتأكيد خبر حصوله على البصمة أو نفيه من أى وسيلة إعلامية وللعلم إن كانت شرفية فهو نفس المعنى، تامر يستحق التكريم فى بلده لماذا لم نسمع عن أى فنان عربى كرم بهذا المستوى التاريخى من قبل، ولو كانت الجائزة تشترى بالفعل كان من الأولى أن يشتريها مطربون من الخليج أو مطربون عالميون.
بصمة تامر واضحة وظاهرة فى أعماله التى قدمها، وفى نجوميته العالمية التى حققها خلال وقت قصير للغاية، بصمة تامر واضحة وظاهرة مع الجمهور الذى يلتف حوله فى كل بلد يذهب إليها حول العالم، بصمة تامر واضحة فى احترامه لزملائه وأصدقائه ووقوفه معهم وإلى جانبهم فى العديد من المواقف التى تعرضوا لها، تامر من أنقى الشخصيات التى من الممكن أن يتعامل معها الصحفى أوالإعلامى فهو يقدر العاملين فى هذا المجال ويحترمهم بشدة، ويتعامل معهم باحترام متبادل.
وفى النهاية يجب أن أؤكد أن بصمة تامر حسنى لا تحتاج إلى المسرح الصينى أوأى بلد فى العالم، تامر حسنى بصمته موجودة فى كل بيت بمصر، وكل منزل فى الوطن العربى، ووصلت للعالمية من خلال أغنياته التى قدمها وحفرها فى قلوب المصريين والعرب ومؤخراً مع كبار نجوم العالم فى الخارج، ونجاح تامر فى الخارج عنصر جذب سياحى مهم لازم نفرح به كمصريين.