"اشمعنى يا نخ.. الكوكايين كخ" هكذا كتب بديع خيرى ولحن وغنى سيد درويش عن الكوكايين، ففى وسط العديد من الأغانى الهادفة والمنتمية إلى الوطن غنى وكتب هذان العملاقان لهذا المخدر الذى أصبح يسيطر على عقول العديد من المشاهير والشباب فى الفترة الأخيرة، ورغم الارتفاع الجنونى لأسعار المخدرات فى مصر بعدما تم رفع سعر الدولار، إلا أن ليالى السهر خصوصاً بالصيف فى أرقى الأماكن بمصر، لا تخلو منها.
نبات الكوكايين
فلا تتعجب إذا علمت أن هذا المخدر الذى أصبح صانع المزاج والإحساس بالسعادة دون أى أسباب، كان يستخدم قديماً بشكل غير ما هو عليه الآن، وبالرجوع إلى التاريخ فمنذ أكثر من 5 آلاف سنة وبالتحديد فى بوليفيا كانوا يضعونه مع الشاى من أجل الانتعاش والتغلب على التعب، حتى تحول طريقه ليبدأ فى التحفظ عليه منذ عام 1906 ومنعه من التداول داخل الصيدليات.
فمثلاً الهنود الحمر الذين يعيشون فى جبال الأنديز فى أمريكا الجنوبية على مضغ أوراق الكوكا لآلاف السنين، وهذا لا يولد شعوراً بالنشوة كما هو سائد حالياً، لكنه يقلل الإحساس بالتعب والجوع.
وكان اكتشف أحد العلماء الألمان كيفية استخراج الكوكايين من أوراق الكوكا فى منتصف القرن التاسع عشر وقد اعتبره كثير من الأطباء فى البداية معجزة فى عالم الدواء.