على مدار سنوات جمعت كثير من النجاحات بين اسمى الديفا سميرة سعيد والشاعر الغنائى الشهير بهاء الدين محمد، حفرتها فى الذاكرة أغانى مثل "دورى انتهى، أنا ده وأنا كده، قلبى لازم يموت، وزيك بشر واتفقنا نفترق"، وغيرها من الأغنيات.
سنوات لم يتوقع خلالها أحد أن تصل العلاقة الفنية والإنسانية بين سميرة سعيد وبهاء الدين محمد لطريق مسدود، وعلى الرغم من أن الظاهر للجمهور أن الأزمة بين الطرفين بسبب تصريحات سميرة مع الإعلامى عمرو أديب عن أغنية "أكتبلك تعهد" لأنغام، فالحقيقة تخفى غير ذلك، فقد اعتاد بهاء الدين محمد أن تسمع سميرة منه الأغنيات وتفرح بها وتقرر ضمها للألبوم على الفور، إلا أن رغبة سميرة سعيد في تغيير لونها وأغانيها وتطويرها بالشكل الذى ظهر عليه ألبومها الأخير "عايزة أعيش"، جعلها تدقق أكثر فى اختياراتها، فمهما كانت الكلمات عظيمة، وأن من كتبها شاعر كبير وعظيم، فهناك خيال معين لدى سميرة تبحث به عن الجديد وما يناسب هذا الخيال، وهذا هو السبب فى امتلاء ألبومها الأخير بكثير من الأسماء الجديدة فى الكتابة والتلحين والتوزيع، وهذا ما ستعيده في ألبومها الجديد الذى هى بسبب تحضيره حاليا.
كل ذلك لم ينل رضا الشاعر بهاء الدين محمد، الذى اعتبر أن رفض سميرة لبعض أغانيه وعدم ضمها للألبوم، واختيارها لأغنيته لتكون من أغانى إحدى شركات الاتصالات الراعية للألبوم، أمورلا يمكن أن يقبلها، ومن هنا دبت الخلافات ووجدت طريقها بينهما.
وأزمة تصريحات سميرة سعيد مع الإعلامى عمرو أديب عن أغنية "أكتبلك تعهد" التى قالت إنها كانت لها قبل أن تكون لأنغام، كانت القشة التى قسمت "ظهر البعير"، وكتب بهاء الدين محمد مهاجما سميرة سعيد، والحقيقة أن سميرة التزمت الصمت ولم ترد عليه، وعلمت "عين" أنها اتخذت قرارا نهائيا بقطع التعاون الفنى مع بهاء الدين محمد، لأنها اعتبرت ما كتبه إهانة لا تليق باسمها أوتاريخها، أوحتى بعلاقتها بأنغام التى تقوم على الود والاحترام، لذلك فلن نقرأ اسم بهاء الدين محمد مجددا فى ألبومات سميرة سعيد إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا، فلربما يتدخل أحدهما لنزع فتيل الأزمة ويقيم جلسة صلح تعيد هذا التعاون الذى كان مثمرا.