كان الراحل محمد عبد الوهاب مهووسا بالنظافة الشخصية، حتى إنه يذكر أن عبد الوهاب كان يغسل الصابون قبل استعماله وكان يضع منديلا على أنفه، حتى لا يشم رائحة كريهة من أى إنسان قريب منه.
محمد عبد الوهاب
وأيضا يقوم بغسل الطعام بحرص، وذات مرة كرر طلبه إلى الخادم بإعادة غسل التفاحة خمس مرات قبل أن يأكلها، فما كان من الخادم إلا أن قصد سلة الفاكهة واستبدل التفاحة التى كانت بيده بتفاحة صغيرة وعاد ليقدمها للموسيقار الذى اندهش وتساءل عن سر انكماش حجمها المفاجئ، وكأنها واحدة أخرى فأجابه الخادم وهو أنها نفس التفاحة ياسيدى لكنها ذابت لكثرة غسلها.
ومن شدة هوس بالنظافة كان ممن الممكن طرد الخام إذا رأى ذبابة فى البيت، لأنه يكره الحشرات بشدة، بالإضافة إلى أنه إذا مرض أحد أبنائه بالانفلونزا كان لا يدخل البيت إلا بعد أن يشفى تماما حتى لاتنقل العدوى.
محمد عبد الوهاب وام كلثوم
كما ذكره أنيس منصور فى مقاله الرجل الذى يغسل الصابون، وأن الأديب توفيق الحكيم داعبه قائلا: سوف تتعذب كثيرا يا عبد الوهاب فجهنم ليس فيها ماء لغسيل اليدين..والناس فى الجنة ليسوا فى حاجة إلى غسل أيديهم وأرجلهم، وجاء أيضا فى المقال أن ناقدا إنجليزيا وصفه بأنه أشبه بطائر الراقون وهذا الطائرة مشهور بغسل طعامه والوقوف بجانبه.
