لم يكن لقب فتى الشاشة الأول الذى حصل عليه كمال الشناوى من فراغ فاستحقه الراحل عن جدارة رغم أنه كان من جيل يضم الكثير من دنجوانات السينما إلا أنه كان مميزا بينهم واستطاع أن يكون فتى أحلام العديد من الفتيات والجميلات فى الستينات حيث كانت تضع الفتيات مواصفاته شروطا لقبول الزواج، ولم تقتصر هذه المواصفات على ملامح الشكل فقط ولكنه كان رمزا للرومانسية من خلال تقديمه دور العاشق أمام فنانات الزمن الجميل الذى شكل مع بعضهن ثنائى ناجحا فى قصص الحب والغرام ومنهن الفنانة شادية وصباح ونادية لطفى وليلى فوزى وسامية جمال وغيرهن.
الفنان كمال الشناوي
كمال الشناوى الذى يحتفل جمهوره بذكرى رحيله اليوم كانت له مواقف ونوادر كوميدية يعرفها جيدا أصدقاؤه المقربون من الوسط الفنى، ومن هذه القصص ما فعله الشناوى فى كواليس تصوير فيلم "شارع البهلوان" الذى شاركت فى بطولته الفنانة الجميلة كاميليا، حيث كان التصوير فى شهر رمضان، وطلب صلاح أبوسيف مخرج الفيلم، من الشناوى تقبيل كاميليا، كما يقتضى دوره فى الرواية، ولكن الشناوى رفض قائلًا: "أنا صايم.. مش ممكن أبوسها"، وحاول وقتها أبوسيف إقناعه بالعدول عن موقفه ثم راح يستعرض له كم الخسائر التى يسببها تعطيل يوم كامل واستحالة تصوير المشهد بعد الإفطار، كما أنه من الظلم إجبار الفنيين على العمل طيلة اليوم.
كاميليا وكمال الشناوي
وعندما اقتنع كمال بوجهة نظر أبو سيف، كانت كاميليا فى هذه الأثناء خرجت من غرفتها، وسمعت برفض الشناوى ولكن دون أن تعرف السبب الحقيقى، فثارت بدورها، وحينما قال أبوسيف لكاميليا سنبدأ التصوير، رفضت هى الأخرى تقبيله قائلةً: "هو بيقول لا ليه.. هو يطول"، فأخبرها المخرج بأن الصيام هو السبب وراء رفضه وليس شيئاً آخر، ولكنها لم تقتنع وقالت: "أنا كمان عندى كرامة.. ومش هخليه يبوسنى".
كماال الشناوي
وحاول أبوسيف تهدئتها حتى اقتنعت، وطوال تلك الفترة كان الفنيون ينظرون إلى كمال الشناوى وكاميليا بغضب لأنهما سببا كل تلك المتاعب أثناء الصيام والحر الشديد، وكانت القبلة التى تسببت فى كل هذا، من أحسن القبلات التى أخرجها صلاح أبوسيف، كما يذكر هو، فقد كانت قوية وعنيفة، حتى أنها عندما عُرضت على الرقيب وقتها قام بحذفها نهائيًا من الفيلم.