قصص البطولة الشعبية للمصريين لا تنتهى وإحدى أعظم هذه البطولات هى قصة لويس التاسع ملك فرنسا مع أحد المدن المصرية، وهى مدينة المنصورة الواقعة فى محافظة الدقهلية، والذى انتهى إلى السجن بها.
فى دار بن لقمان بمدينة المنصورة لافتة ضخمة على بابه كتب عليها "سجن لويس التاسع ملك فرنسا"، ففى هذا المكان استطاع المصريون اقتياد لويس التاسع ملك فرنسا مقيدا بالسلاسل بعد أن أجهزوا على جيشه ولقنوا أوروبا كلها درسا قاسيا، ولما انتهت المفاوضات بين مصر وفرنسا على إطلاق سراح لويس التاسع مقابل فدية ضخمة مقدارها أربعمائة ألف درهم، وقف السجان المصرى الذى كان يتولى حراسة لويس التاسع فى دار بن لقمان "كان يسمى الطواشى صبيح" وقال له وهو يفك قيوده (كل أصحابك أودعتهم بحسن تدبيرك بطن الضريح، خمسون ألفا لا يرى منهم إلا قتيل أو أسير جريح، أبلغهم أن أضمروا عودة لأخذ ثأر أو لقصد صحيح، دار ابن لقمان باقية على حالها والقيد باق والطواشى صبيح).
الصورة التقطت لدار بن لقمان بالمنصورة سنة 1908