قبل الحج.. تعرف على الجَملين "نبيل ومبروك" بطلا رحلة محمل كسوة الكعبة

تاريخ كسوة الكعبة تاريخ كسوة الكعبة
 
إلهام الجمال

لسنوات طويلة وكسوة الكعبة المشرفة تصنعها أيادى مصرية أصيلة، بكل حب وإيمان.. وظل هذا التقليد الذى بدأ فى عهد شجرة الدر متبعا على مدى العصور المختلفة حتى عهد جمال عبد الناصر.

2016-636091192978438071-843

كسوة الكعبة كانت تخرج فى موكب يسمى بالمحمل، وكان ذلك المحمل يطوف فى شوارع المحروسة فى احتفال تتزين فيه البيوت والمحال. ويحضره أكبر الشخصيات فى مصر احتراماً لقدسية الحدث.

والمحمل الذى كان عبارة عن هودج فارغ يقال أنه كان يخص شجرة الدر، التى بدأت هذه المراسم، كان يتقدم الموكب الذى يضم جملين يحملان صناديق فيها الكسوة. وهما جملان كانا يتم اختيارهما بعناية شديدة، فهما سوف يقومان بمهمة سامية.

2016-636091192978281869-828

لذلك كان يطلق عليهما "نبيل" و"مبروك" ويتم اختيارهما من بين الجمال التى يملكها المصريون، ومن يقع الاختيار على جمله يعيش سعيدا ومسرورا وينال البركة على حد تصريح المصور الكبير سمير الغزولى، الذى يمتلك أرشيفا كبيرا عن تلك الرحلة ورثه عن والده بكل ما يتعلق به من تفاصيل وحكايات، أدلى ببعضها فى حوار قديم نشرته مجلة الشباب.

images

كما كانت الدولة تخصص شخصا للعناية بالجملين، يخصص له راتب شهرى يصل إلى 25 جنيها، حيث يقوم على رعايتهم ولإطعامهم ووضعهم فى مكان مخصص يليق بمكانتهم ومهمتهم.

أطرف المعلومات التى جاءت فى الحوار المشار إليه أن راعى الجملين كان يجب أن يكون مدخناً، فمن مهامه تدخين السجائر ونفخ دخانها فى أنف الجملين حتى تهدأ أعصابها، والسيطرة عليها، وهى عادة لا زالت منتشرة فى الريف.

c3c7658ddc0ebaaa72a4b5ba4097f727

يظل "نبيل" و"مبروك" تحت الرعاية المتميزة حتى الانتهاء من صناعة الكسوة، ويقومان بحملها إلى الكعبة المشرفة، بعد تأنقهما وارتدائهما الزينة التى تليق بالرحلة المباركة.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر