17 دقيقة هى مدة الفيلم التسجيلى النادر "حارة نجيب محفوظ" الذى أنتجه التليفزيون المصرى وأخرجته المتميزة سميحة الغنيمى، ويعد الفيلم واحدا من كنوز مكتبة التليفزيون والذى طرح على قناته على يوتيوب منذ 3 أعوام فقط، وخلال الفيلم وجه الكاتب والأديب الراحل مجموعة رسائل للأجيال الحالية والقادمة، وكأنه كان يودع حياته بهذه الكلمات "أرى أنى أقمت حياتى فى الدنيا على أساس الحب، حب العمل، وحب الناس، وحب الحياة، وأخيرا حب الموت".
وأضاف: "مصر هى المولد والمنشأ والمعاش، وهى ليست مجرد وطن محدود لحدود، ولكنها هى تاريخ الإنسانية كله، وأنى أحب الإقامة فيها، وأرجو ألا أتركها إلا مطرودًا أو منفيًا".
ورصدت المخرجة سميحة الغنيمى حياة الأديب نجيب محفوظ من خلال تنقلاته اليومية ما بين منزله فى العجوزة وعمله بالأهرام، ثم لقاءاته اليومية مع أصدقائه ومجموعة الحرافيش، كما تضمن الفيلم لقاءات مع مجموعة من المقربين منه مثل زوجته وبعض جيرانه فى منطقة الجمالية التى ولد بها، وبعض مشاهد أفلام روايته مثل بين القصرين والحرافيش.
نجيب محفوظ
الاديب الراحل نجيب محفوظ
ويبدأ الفيلم والذى أنتجه التليفزيون المصرى، بتتر يتضمن أسماء المشاركين فى العمل، حيث كتب السيناريو يحيى تادرس، ومدير التصوير رمسيس مرزوق، فيما أشرف على الإنتاج ممدوح الليثى، ووضع الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقار كمال الطويل، وبعدها يبدأ الفيلم من "نوبل" والتى حصل عليها محفوظ فى عام 1988، حيث يقرأ الفنان الراحل كرم مطاوع حيثيات فوز محفوظ بالجائزة، ثم يحكى بعدها محفوظ كيف كانت بدايته فى الجمالية وانتقاله للعباسية، ثم بدأ أحد جيران نجيب محفوظ يتحدث عن حياتهما فى الصغر، وكيف كانا يلعبان سويا.