رحل فى مثل هذا اليوم 28 أغسطس من عام 1984 أول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد قيام الثورة على العهد الملكى؛ الرئيس محمد نجيب، الذى لم يمكث رئيسا لمصر سوى عامين فقط، حاول خلالهما الرئيس جمال عبد الناصر الرجل الثانى فى مجلس قيادة الثورة تقليص دور نجيب وإبعاده عن الحكم، تمهيدا لاعتلاء مكانه وقد حدث ذلك فى عام 1954 وخاصة بعد حادثة المنشية التى تعرض لها جمال عبد الناصر، والتى بسببها حجب جميع أخبار نجيب وتصريحاته الإعلامية، حتى تم إبعاده تماما وتحديد إقامته فى فيلا زينب الوكيل بالمرج، وحرمانه من حقوقه السياسية لمدة 10 سنوات كاملة.
لكن وخلال العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، تم نقله إلى محافظة سوهاج وإبعاده عن القاهرة، حيث أشيع وقتها أن الإنجليز يخططون لإعادته إلى السلطة فور هزيمة مصر.
لكن كانت كلها شائعات، ليس لنجيب دخل فيها، وكان أكبر دليل على ذلك رسالة كتبها الرئيس الراحل محمد نجيب بخط يده إلى الرئيس جمال عبد الناصر يطالبه فيها بالالتحاق بالجيش دفاعا عن الوطن، ونسيان الخلافات السياسية. متعهدا له بالعودة فور انتهاء الحرب إلى منفاه، كما وعده بأنه إذا كان يساوره الشك فيما يقوله فى رسالته فانه على استعداد للقيام بعمليه انتحارية لإنهاء حياته بيده إذا كان الرئيس جمال عبد الناصر يخشى على السلطة من وجوده حيا على قيد الحياة.
