فيلم The Man with the Iron Heart فيلم سيرة ذاتية أكشن ودراما، بدأ عرضه نهاية مايو الماضي، الفيلم من بطولة روزاموند بايك، جاك أوكونيل، ميا واسيكوسكا، ومن إخراج سيدريك جيمينز، وتأليف لورنت بينيت صاحب الكتاب اللي بيحمل نفس الاسم.
تعتبر فترة الحرب العالمية الثانية من ابشع فترات التاريخ العالمي والتى عاني فيها العالم بأسره، ووصفت بأنها أكثر فترات العالم جنونا، ولذلك فقد ركزت السينما على تلك الفترة وقدمت عنها أفلام عديدة وحقق معظمها نجاحا كبيرا.
وهذا الفيلم يحكي عن المقاومة البريطانية للاحتلال النازي، والتى تقرر الدفع باثنين من أفضل عناصرها الشباب لاغتيال واحد من أهم وأشرس قادة الحزب النازي، وهو الرجل المسئول عن التخطيط للتخلص من اليهود في فترة الحرب العالمية الثانية.
الأداء التمثيلي للأبطال كان متميزا جدًا، واستطاعوا إيصال انفعالاتهم بأكثر من طريقة، سواء من خلال حركة الجسد اللي تميزت بدقة شديدة وإبداع في توصيل المشاعر للمشاهدين بدون الاعتماد على جمل حوارية طويلة أو شرح مفصل لحالتهم.
ولابد أن نشيد بدور الممثلين الذين قاموا بالشخصيات الرئيسية في عالم الرايخ الثالث الألماني والذين قدموا أداء تمثيليا مدهشا ومتناسبا مع الفترة التاريخية التى يتحدث عنها الفيلم.
سيناريو الفيلم اعتمد على مبدأ التدرج في وصف الأحداث وتوريط المشاهدين فيها، ففي المشاهد الأولى بعض المشاهدين شعروا بعدم الاندماج بنسبة 100% مع الأحداث لكن مع الوقت يشعر المشاهد أنه أصبح جزءا من الحدث وهو نجاح كبير على صعيد السيناريو.
حوار الفيلم رغم قلته في بعض المشاهد، لكنه كان قويا ومتميزا وقادرا على توصيل المعاني المستترة ومشاعر كل شخصية من شخصيات الأحداث.
وكل تلك العناصر تدل في النهاية على وجود إخراج قوي قادر يجمع كل التفاصيل في نسيج واحد مميز ومتناغم.
ديكورات الفيلم استطاعت نقلنا بصريًا لعالم الحرب العالمية الثانية خاصة المشاهد التى تم تصويرها، بحيث نشعر أننا بالفعل موجودين في المانيا في تلك الفترة، واستطاع الإخراج التحكم في حركة الكاميرا والمشاهد الثابتة بشكل رائع.
كل ذلك مع الأزياء والموسيقى والتى تم التركيز فيها على البعد التاريخي، لكن الموسيقى التصويرية هي الحلقة الأضعف من حلقات الفيلم، فكانت مشتتة وغير مؤثرة.