فى كل مرة يظهر فيها المذيع شريف مدكور على الشاشة من خلال حلقات برنامجه "شارع شريف" الذى يقدمه على قناة النهار، تبدأ حملات السخرية على السوشيال ميديا من مظهره تارة، وأداؤه تارة أخرى حيث أصبح شريف المذيع الأكثر جدلا على الساحة حاليا بعد "جابر القرموطى طبعا".. والانتقادات التى يتعرض لها شريف مدكور طالت حياته الشخصية ووصلت لحد الإهانات من رواد السوشيال الذين يعلقون على الفيديوهات التى يظهر فيها شريف من برنامجه، ومؤخرا أثار موضوع الحلقة الأخيرة من برنامجه "شارع شريف" المذاع على فضائية النهار ردود فعل واسعة بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما قام شريف برسم تاتو حنة على يده من قبل إحدى السيدات السودانيات التى كانت ضيفة البرنامج وشن البعض عليه هجوما كبيرا وأطلقوا عبارات مسيئة، بسبب إثارته اندهاش البعض لما فعله على الهواء.
الغريب أن شريف مدكور لم ينتبه لحملات الهجوم عليه والتى وصلت للإساءة ومازال يصر على التمسك بأسلوبه المختلف والعفوى فى تناول الموضوعات المطروحة فى برنامجه، والأغرب من ذلك رده المهذب على من يسىء له والذى يكشف عن الوجه الآخر لشريف مدكور الذى نشاهده على الشاشة، تعليق شريف مدكور أثناء ظهوره فى حلقة "تلاتة فى واحد" مع شيماء سيف عندما سألته "الجمهور بيقول عنك إيه" حيث قال "بيقولوا عنى منسون وبعمل حلاوة مع إن دى كانت صنفرة وكنت بجربها عشان عندى زبيبة صلاة فى ركبتى بتخلينى معرفش أسند عليها" يذكرنا بإيفيه النجم أحمد حلمى فى فيلم "مطب صناعى" "أنا ميمى أه بس راجل أوى"، حيث أراد أن يقول لبطلة الفيلم "نور اللبنانية" "ماتاخديش بالمظاهر، أنا راجل وجدع"، وهذا ما يريد أن يوضحه شريف مدكور لجمهوره الذى لا يعرف عن حياته الكثير، فالمذيع الأكثر جدلا على الساحة حاليا صاحب الأسلوب الراقى يتمتع بقلب يشعر بمتاعب من حوله حيث دائما يظهر شريف مع بعض الحالات الإنسانية التى تحتاج مساعدة ليس مساعدة مادية فقط ولكن معنوية أيضا، ولعل زيارته للطفل "محمود" مريض السرطان آخر لقطاته الإنسانية حيث أراد مدكور أن يرفع من روح الطفل المعنوية.
الطفل محمود مريض الكانسر
شريف مدكور
شريف يحرص دائما على تخصيص فقرة من برنامجه لذوى الاحتياجات الخاصة، وفى أحد اللقاءات تحدث شريف مدكور عن نشأته وأكد أنه فى مرحلة الثانوية كان لديه مشروع لبيع الملابس الجاهزة وقال «العمل بعد مرحلة الثانوية العامة هى سمة من سمات عائلتي، الشاب لازم يصرف على نفسه»، موضحًا أن والده وعده بسيارة حال نجاحه، لكنه فضل استثمار ثمنها موضحًا ذلك بقوله: «أخدت حقى ناشف وما اشترتش العربية، وعملت مصنع ملابس صغير، وفى غضون شهور قليلة من بدء مشروعى استطعت جنى الكثير من الأرباح واشتريت أول سيارة».
كما يساعد «مدكور» فى غُسل الموتى وتكفينهم منذ 8 سنوات مضت، حيث قال «أصل القبر ده الحاجة الوحيدة اللى تعلم البنى آدم قيمة الحياة، وتعمل من العيال رجالة، بس مين يفهم لأن دى الحقيقة الوحيدة اللى فى حياتنا».
شريف مدكور جده لوالدته هو الفريق أول محمد فوزى، وزير الحربية الأسبق، وقائد حرب الاستزاف، وتم تكريمه فى عهد المستشار عدلى منصور جده وتوفى وكان عمره 28 عاما، مؤكداً أنه «رباه تربية صارمة ولكن بها دلع»، حيث كان جده من أكثر الشخصيات تأثيرا فيه، وتحدث عنه «مدكور» قائلًًا: «جدى كان شخصية عظيمة وتعلمت منه الكثير، فهو من ربانى وظللت أتعلم منه حتى توفاه الله، وأكثر شىء تعلمته منه هو حب مصر واحترام الآخر واحترام كلمتى».
المذيع شريف مدكور