جنيه استرلينى فى الثانية الواحدة، هذا هو راتب الأرجنتينى كارلوس تيفيز فى الدورى الصينى مع فريق "شنجهاى الصينى" الذى أغراه باللعب فى الدورى الصينى براتب قدره 32 مليون إسترلينى فى السنة الأمر الذى يدفع أى أب وأم حاليا لدعوة واحدة تتعلق بمستقبل أبنائهم وهى "يا رب يطلع لعيب كورة"، ولكن هل يعلم هؤلاء رواتب اللاعبين قديما، هذا ما نتعرض له فى السطور التالية.
البرتغالى رونالدو والذى فشل طوال أربع سنوات فى انتزاع الكرة الذهبية من يدى الأرجنتينى ليونيل ميسى قبل أن يفوز بها فيما بعد، حاولت إدارة ريال مدريد تعويضه حينما جددت آخر عقد له قبل ثلاثة أعوام، وذلك بتحقيقه لأعلى راتب على مستوى العالم للاعب كرة قدم، لأنه جدد مقابل خمسة عشر مليون جنيه إسترلينى فى العام الواحد ليقدر صافى راتبه الأسبوعى بنحو 288 ألف بعد الضرائب، هذا الرقم الأسبوعى كان وقتها مخيفا قبل راتب تيفيز مما دفع مجلة ديلى ميل لنشر موضوع رصدت فيه تطور الراتب الأسبوعى للاعبين منذ العام 1953 والذى كان لاعب الكرة فيه يحصل على عشرين جنيها إسترلينى فى الأسبوع مهما علا اسمه، وأبرز مثال جيمى هيل لاعب فولهام وكابتن إنجلترا، حتى ألغى الأمر فى 18 يناير 1961 ليكون جونى هاينز لاعب فولهام أول لاعب يحصل على مائة جنيه إسترلينى فى الأسبوع لتذهب الأعين كلها إليه وتحسده على الرقم الذى اعتبره أغلب المتابعين مبالغا فيه!!.
هؤلاء وقتها لم يكونوا على علم بما سيحدث فى 1968 والذى شهد حصول أسطورة مانشستر يونايتد جورج بيست على ألف سترلينى أسبوعيا نظير بقائه فى المان يونايتد، وعدم الرحيل إلى الدورى الإيطالى الذى إزدادت عوائده المادية بصورة كبيرة، مما أثر على أنديته التى رفعت من رواتب لاعبيها مما دفع عدد كبير من النجوم إلى الذهاب إلى إيطاليا للحصول على تلك الرواتب، خاصة من إنجلترا أمثال دينيس لو وجيمى جريفز، لذا قامت أندية كليفربول ومانشستر يونايتد فى رد فعل منها برفع أسعار نجومها أكثر وأكثر للحفاظ عليهم ولعل تقاضى جورج بيست ألف سترلينى أكبر دليل على ذلك، قبل أن ينكسر الصمود الإنجليزى فى عام 1980 لصالح نادى روما الذى جعل مهاجمه البرازيلى فالكاو هو الأغلى أجرا بعدما حصل على عشرة آلاف فى الأسبوع أى عشر أضعاف جورج بيست فى إثنى عشر عاما فقط، وبعد أن صدم فالكاو العالم الكروى بتلك القفزة على مستوى الرواتب الأسبوعية من قبل نادى روما، حدثت قفزة أخرى فى عام 1990 وهى التى سجلت بإسم روبرتو باجيو لكن تلك المرة من قبل اليوفنتوس الذى جعله يحصل على 50 ألفا فى الأسبوع الواحد، ومع بداية الألفية الجديدة فى 2001 دخل سول كامبل التاريخ بعدما أصبح أول لاعب كرة يحصل على مائة ألف أسبوعيا، بعد قدومه بدون مقابل من توتنهام لإنتهاء عقده معهم، لذا تم تعويضه بهذا الراتب خاصة أنه كان يعلم بصافرات الاستهجان التى ستطوله من قبل جماهير توتنهام، وبعد كامبل شهدت الأندية الإنجليزية حالة من الشد والجذب مع لاعبيها بسبب الطفرة التى حدثت بالدورى الإنجليزى إثر دخول الملاك أصحاب البلايين مثل أبراموفيتش مالك البلوز ومنصور بن زايد مالك السيتى، بالإضافة إلى مداخيل الرعاة التى زادت بشكل كبير مع أسعار التذاكر، الأمر الذى إتضح فى صورة راتب تيفيز حين غادر اليونايتد إلى السيتى فى 2009 مقابل حصوله على مائتى ألف سترلينى فى الأسبوع أنسته اليونايتد وجمهوره، لكن رقمه لم يصمد إلا عام واحد، بعدما رفعت إدارة اليونايتد راتب فتاها الذهبى رونى إلى مائتى وخمسين ألف بالأسبوع مقابل استمراره باليونايتد، ليستمر رونى هو الأغلى أسبوعيا حتى جاء رفيقه السابق فى اليونايتد رونالدو ليحطم رقمه بحصوله على مائتى وثمانى وثمانين ألفا بالأسبوع بعد الضريبة ليفتح الباب أمام آخرون ظهروا حاليا مثل إنيستا لاعب البرسا التى أكدت الأخبار اشتراطه الحصول على نفس راتب رونالدو للبقاء بالبرسا، ومن هذا كانت نسبة الزيادة فى الرواتب من 1961 إلى الآن مايساوى 1,439,900% زيادة، وأكبر ثمان لاعبين أجرا على مستوى العالم بشكل عام هم البرتغالى رونالدو بخمسة عشر مليونا فى السنة، ثم ميسى بثلاثة عشر مليونا سنويا، وبعدهم نيمار باثنى عشر مليونا وسبعة وخمسين ألفا، ثم إبراهيموفيتش بفارق ضئيل عن نيمار باثنى عشر مليونا وستة عشر ألفا، أما الكولومبى فالكاو فيأتى خامسا بإحدى عشر مليونا وأربع وسبعين ألفا، أما السادس فهو رونى بإحدى عشر مليونا وسبعة وخمسين ألفا، أما السابع والثامن فهما من السيتى وهما عى التوالى أجويرو بأحد عشر مليونا وواحد وثلاثين ألفا، يايا توريه بعشرة ملايين وتسعين ألفا.
تيفيز