لم يكن غياب نجم الكرة السويدى زلاتان إبراهيموفتش عن أرض الملاعب أمرا عاديا، بل ترك أثرا كبيرا عليه وعلى جمهوره، خاصة بعدما أكد كثيرون أن مسيرته قد انتهت، وأصابت مثل هذه الأخبار جمهوره بحالة كبيرة من الإحباط واليأس خاصة وأنه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة فى مختلف دول العالم، ربما لم يكن ابتعاده فقط هو السبب فى هذا اليأس ولكن كانت الأخبار التى وردت عن عدم وجود نية لدى ناديه الحالى مانشستر يونايتد بتجديد التعاقد معه مرة أخرى، خاصة بعدما تعرض لقطع فى الرباط الصليبى خلال إحدى مباريات الفريق ببطولة الدورى الأوروبى بالموسم الماضي، وفى الوقت الذى أصابت فيه هذه الأخبار جمهوره باليأس والإحباط فقد أصابته هو بحالة من التحدى.
وبحسب ما نشرته «ديلى ميل» البريطانية، فإن إبراهيموفتش التزم الصمت تماما خلال الفترة الماضية وابتعد عن الأضواء ليركز بشكل كبير على تمارينه وجلسات العلاج الطبيعى فى رغبة منه للعودة للملاعب من جديد وإثبات قدراته ومهارته، واستكمال مسيرته التى لم تكتب لها النهاية بعد، ويبدو أن إبراهيموفتش نجح فى فعل ذلك، ليعلن لجمهوره عودته من جديد إلى ناديه مانشستر يونايتد ليس هذا فقط بل نجح النادى فى التعاقد مع اللاعب السويدى لموسم جديد أيضا، لتكون عودته هذه بمثابة تحدى كبير.
وتحدث إبراهيموفتش لجمهوره عن عودته قائلا «يعتقدون أننى انتهيت، ولكن أنا وحدى من أقرر ذلك وليس أى شخص آخر، وأنا لم أكتب النهاية بعد، فلا يوجد شىء بداخلى سوى التحدى» وتابع قائلا: «لقد تمرنت طوال الفترة الماضية وأشعر بقوة بداخلي، كما أشعر بأننى جدير بأن ارتدى تيشيرت هذا النادى من جديد، فلا يوجد بداخلى سوى القوة والرغبة والأمل والحلم فى مواصلة مسيرتى وتحقيق النجاح».
لاشك أن عودة إبراهيموفتش إلى أرض الملاعب كانت بمثابة خبر سار لجمهوره ومحبيه الذى انتظره طوال الفترة الماضية وتحديدا منذ إصابته فى أبريل الماضى، فعودته كانت كافية إلى أن تعيد لمحبيه الأمل من جديد.