ليس كل مذيع راديو ناجح، تكون تجربته فى الانتقال لشاشة التليفزيون ناجحة أيضا، فمقومات مذيع الراديو تختلف تماما عن العوامل المفترض توافرها فى مذيع التليفزيون، فالتليفزيون يقدم المذيع كشكل وصورة وصوت، ويظهر قدرات المذيع بشكل أكبر، أما الراديو فلا يعتمد إلا على الصوت فقط، ورغم أن هناك تجارب عديدة ناجحة لمذيعين بدأوا حياتهم من أمام ميكروفون الإذاعة وبعدها اتجهوا للبحث عن فرصة أكبر على شاشات القنوات الفضائية، إلا أن هناك أيضا بعض مذيعين الراديو المشهود لهم بالكفاءة والتميز لم يحققوا نفس النجاح بعد ظهورهم على شاشة التليفزيون، بل أن ظهورهم على الشاشة أثر بالسلب على الجماهيرية التى حققوها كمذيعين راديو..وهؤلاء ينطبق عليهم مقولة "خرجوا من دارهم واتقل مقدارهم".
المتوحشة
- سالى عبد السلام كانت آخرهم، حيث لم يحقق برنامج "المتوحشة" الذى قدمته سالى على قناة النهار نفس نجاحها على الراديو من خلال برامجها "خلى بكرة أحلى" و"طلقة على الطرق" و"أتمسوا"، ورغم أن سالى تتمتع بمقومات الجمال التى يجب توافرها فى أى مذيعة تظهر على الشاشة إلا أن تجربتها لم تكن موفقة هو ما أدركته النهار سريعا ولم تنتج مواسم جديدة من برنامج "المتوحشة"، وعدم نجاح البرنامج لا يعنى أن سالى عبد السلام فشلت ولكنها تمتلك أدوات ميعة الراديو التى خطفت أذان مستمعيها من أول لحظة ويجب عليها الفترة المقبلة أن تستثمر أدواتها فى الراديو والتأنى فى التفكير فى الظهور مرة أخرى على الشاشة.
- زهرة رامى مذيعة لا يختلف اثنان على موهبتها وخفة ظلها التى لفتت إليها مستمعى ومحبى برامج الراديو وروحها الدعابية جعلت منها مذيعة راديو لها كاريزما خاصة، وتعلق الجمهور بصوتها الذى اعتاد على سماعه فى نفس الموعد من صباح كل يوم من خلال برنامجها "ابدأ يومك" الذى ظلت تقدمه لسنوات على راديو هيتس، ولكن تجربة زهرة رامى فى تقديم برنامج على شاشة قناة فضائية لم تجن النجاح المتوقع لها وللأسف لم يشعر أحد من جمهورها بهذه التجربة، ربما يكون لعدم اختيار الفكرة التى تتناسب مع طبيعة زهرة أو أن التوليفة التى كانت تقدمها زهرة فى برنامجها بين المعلومة والهزار والضحك لم يجدها جمهورها فى برنامجها التليفزيونى، ففى كل الأحوال زهرة لم توفق فى تجربة الانتقال من الراديو إلى التليفزيون.
- همسة إمام من مذيعات الراديو التى حالفها سوء الحظ بعد انتقالها للشاشة من خلال تقديم برنامج "تحية طيبة وبعد" على قناة الحياة ورغم نجاح همسة أمام الميكروفون الإذاعى من خلال برنامج "كله تمام" وبرنامج "واحدة وبس" إلا أن تجربة همسة التليفزيونية لم تترك بصمة لدى جمهورها كما فعلت من خلال برامجها الإذاعية.
- محمد نشأت من مذيعى الراديو الذى يتمتع بخفة ظل وروح كوميدية وقدم نشأت عددا من البرامج الإذاعية الناجحة ولكن عندما انضم نشأت لفئة مذيعى الراديو الذين اتجهوا لتقديم برامج على التليفزيون لم ينجح فى ذلك، حيث شارك نشأت فى تقديم برنامج "أنا مصر" على التليفزيون المصرى، ورغم قوة التجربة حيث كان البرنامج أضخم توك شو على شاشة التليفزيون المصرى إلا أن نشأت لم يوفق فى ذلك.