احتفال العالم بيوم للمرأة، لم يكن أبدا من باب المبالغة أو المجاملة، بل إن من فكروا في هذا الاحتفال، أحسنوا الاختيار، ليس فقط لأن المرأة هي الدرع الواقي لوعي وأخلاق وثقافة كل المجتمعات، لكن أيضا لأنها في براعتها وإصرارها وذكائها، تتفوق في كثير من الأحيان على الرجال، وثبت بجدارة أنها على قدر المسئولية في أي مكان توضع به.
في السطور القادمة سنعرض أهم نماذج لسيدات مصريات استطعن تغيير المفاهيم، وتقلدوا مناصب لم يتوقع أحد أن تتقلدها امرأة..
آخر هؤلاء السيدات كانت المصرية كابتن طيار نيفين درويش، وهى أول سيدة عربية تقود طائرة الإمارات العملاقة من طراز "الإيرباص A380" ، حيث نشرت شركة الطيران الإماراتية عبر صفحاتها فيديو لسيدتين وهما تقودان طائرة إمارتية من طراز "الايرباص A380 "، وكانت نيفين واحدة منهما، وقد توجهت الرحلة من دبي إلى فيينا وخلال هذا الفيديو قامت نيفين بتعريف معلوماتها للركاب وقالت إنها أول سيدة مصرية تقود طائرة بهذا الحجم.
وسبقتها بأسابيع قليلة السيدة نادية عبده التى تولت ولأول مرة فى مصر منصب محافظ لتصبح أول محافظة لمحافظة البحيرة، ويبدو أن نادية عبده هي الأولى دائما، فقد كانت أول سيدة تتولى منصب نائبا لمحافظ البحيرة مصطفى هدهود، واستمرت في منصبها حتى بعد رحيله، حينما تولى محمد سلطان المحافظة، وخلال هذه الفترة كانت ضمن الأسماء المرشحة بقوة لتولى منصب محافظ الإسكندرية.
وأخيرا، كانت مروة السلحدار، أول فتاة مصرية تحصل على لقب قبطانة، وهي أيضا أول فتاة تتخرج من الأكاديمية البحرية، حيث التحقت بالأكاديمية البحرية شعبة النقل الدولي، ولكنها قررت أن تنتقل لشعبة الملاحة البحرية بعد أن شجعها أخاها علي ذلك وسط رفض تام من جميع زملائها حولها حتى والدها كان قلقا عليه من مخاطر المهنة، لكنها ظلت متمسكة بهدفها بسبب تشجيع والدتها، ومع إصرارها التحقت بتلك الشعبة واجتازت كافة الاختبارات والكشف الطبي، مما أهلها للدخول مع فرقة من الشبا، هي وفتاة واحدة نيجيرية الأصل، واستطاعت وسط 1200 طالب أن تتفوق وتتخرج من الأكاديمية البحرية قسم الملاحة البحرية دفعة 2013 لتصبح أول قبطانة مصرية، وقد كانت الفتاة الوحيدة التى شاركت فى إحتفالات قناة السويس من خلال قيادتها للسفية "عايدة 4".