مع حلول شهر سبتمبر، يبدأ العد التنازلى لفصل الخريف، تنطفئ بهجة الصيف وانطلاقه شيئا فشىء وتبدأ الحياة فى أخذ شكلها الروتينى، فالشوارع خالية، والشمس غائبة، والأوراق تتساقط.
بالطبع كل هذه المظاهر تؤثر بشكل مباشر على المبدعين وإبداعاتهم ومن بينهم الشعراء والملحنون والمطربون، الذى كان لهم باع مع "سبتمبر وأغانيه واللى بيجرى فيه"، بعضهم اختزل سبتمبر فى كلمة الخريف، وبعضهم تحدث عن سبتمبر بشكل صريح، لكنهم جميعا تعاملوا مع هذا الشهر أو هذا الفصل بطريقة حزينة، فهو الشهر الذى يذكرهم بقصص حبهم الفاشلة أو الضائعة، وهو نفس الشهر الذى تتساقط به قلوبهم كما تتساقط أوراق الشجر، ومنهم من يمر شريط ذكرياته أمامهم طوال ليله الطويل.
فيروز كانت على رأس من غنوا لسبتمبر وبشكل واضح وصريح اختصرت تفاصيله فى أغنية ورقو الأصفر شهر أيلول، وبالطبع ربطت بين أيلول وسهر الليالى والعذاب وفراق الحبيب.
فيروز غنت أيضا أغنيتها الشهيرة "آخر أيام الصيفية"، والتى عبرت من خلالها على تحول حياة السهر والانطلاق والذهاب والسفر إلى أيام النسيان والبيت والتوقف عن كل ما يميز الصيف.
فريد الأطرش قبل فيروز تذكر الخريف فى أغنيته الشهيرة عن الربيع، وغنى له فى مقطع كبير من الأغنية وعرف هذا المقطع بأغنية مر الخريف، ورغم الفرحة التى تواجدت فى كلامه ولحنه عن الربيع، فجأة تحول اللحن إلى آخر أكثر حزنا، وتحدث فى كلماته عن الخريف الذى "دبل قلوب الغرام".
أما ملحم زين فقد تحدث عن آلام حبه وجراحه فى أغنيته الجديدة وراق الخريف، وتقول كلماتها: "متل وراق الخريف عم بوقع أنا ورقة ورقة مابعرف ليش وكيف ما هَمّك بُعد ولا فرقة تركتلّى أحلى سنين قداّمى محترقة".
المطربون العرب لم يكونوا وحدهم هم من غنوا لسبتمبر والربيع، فقد قدم عدد من النجوم العالميين عددا من الأغنيات التى اتسمت بالحزن أيضا وقصص الحب الفاشلة التى تستدعيها الذاكرة فى شهر سبتمبر وفصل الخريف.
على رأسهم فريق Earth, Wind & Fire، الذين غنوا أغنيتهم الشهيرة September، وكذلك JP Cooper الذى غنى أغنيته الشهيرة September Song وطرحها نهاية أغسطس الماضى.